جمعية المسرحيين السعوديين الحصان أمام العربة..؟!
|
* تحقيق - عبدالهادي القرني:
عندما ظهر إلى السطح مسمى جمعية المسرحيين وانها ستكون مستقله مثلها مثل جمعية الفن التشكيلي وجمعية الفن الفوتوغرافي استبشر أهل المسرح بالخير وذهبوا إلى أبعد من ذلك إلى تقديم مقترحات عديدة رُفعت إلى وزير الثقافة والإعلام ومرت الأيام ولم نشاهد أي تحرك أو بوادر تشير إلى التفاف المسؤولين إلى هذا الأمر قد يكون انشغال وكالة الشئون الثقافيه بالنوادي الأدبيه وتغيير مجالسها دور في أبطأ عملية تغيير، لذلك من خلال هذا التحقيق نطرح على ضيوفنا تساؤل وهو: هل ستعيد جمعية المسرحيين السعوديين الحراك المأمول في الوسط السعودي وما أهمية وجودها في الوقت الحالي، وإلى تكوينها الإداري هل سيكون بالانتخاب أم بالتعيين.
بدأنا بالكاتب المسرحي الأستاذ فهد ردة الحارثي فقال: الوقت يمضي.. ونحن لا زلنا منذ شهور نستقرئ ملامح هذا القادم.. هل نحن في انتظار وجود.. جمعية للمسرحيين تعني عملاً كبيراً، مزيد من الوقت، مزيد من الحهد، مزيد من المزيد، الحقيقة أن حراك المسرح سيتعطل طويلاً ونحن نفكر هل نحضر الحصان أولاً أم العربة ؟
هل سنضع الحصان قبل العربة أم بعدها ؟ من منا سيحضر الحصان ؟ ومن سيحضر العربة؟. العملية تبدو شائكة في ظل عدم وجود المشروع الذي يمكن لنا أن نناقشه ونتحاور معه هل سيأتي المشروع فجأة ثم نكتشف سلبيات ومشاكل كان من الممكن تفاديها فيما لو طرح المشروع على مسرحيين معروفين وتم مناقشته وتعديل ما يمكن منه.
حسناً ليس هنالك ما يلوح في الأفق سوى حلم كبير تحمله الوزارة وتريد منا أن نبادر إليه بينما نحن كل في مكانه ينتظر الخطوة متوجساً لا يعرف ماذا يريد وماذا يصنع ؟
سيدي الحراك المسرحي المطلوب عليك أن تنتظر معنا فليس أمامنا إلا انتظار من يعلق الجرس. وعندما نسمع صوت الجرس سنتكلم جميعاً في الوجود وأهميته والتكوين الإداري والانتخاب والتعين.
المخرج المسرحي أحمد الأحمري كانت له رؤية أيضا أعتقد أننا بحاجة إلى مشروع منظم له قوانين واضحة وداعمة للعمل المسرحي ومشكلة وضع جمعية للمسرحيين أنها بحاجة للكثير من الوقت حتى تنضج ولذلك من الصعب أن ننتظر كل هذا الوقت في انتظار نضوج مشروع جمعية المسرحيين حتى يكون لدينا حراك مسرحي. لذلك يجب أن ندعم موضوع الحراك حتى يدعم هذا الحراك جمعية المسرحيين وفي تصوري أن دعم فرق جمعية الثقافة والفنون المسرحية واعتبارها نواة لفكر جمعية المسرحيين سيكون مناسباً في الوقت الحالي ومن الطبيعي أن يكون الانتخاب هو سيد الموقف الحالي.
أما الكاتبة حمدة الشملاني فقالت هي بالفعل ستعيد الحراك وهي بمثابة الإطار الذي يحتوي الصوره ويحافظ عليها وهذا يزيد الأمل والحياة في المسرح السعودي ووجودها جدا مهم كأساس يساند المسرح السعودي بجميع توجهاته خصوصا إذا كان تكوينها الإداري منتخب حتى يعطى الجميع ما لديه من خبرات جديده ومفيدة للمسرح.
الأستاذ عبدالعزيز عسيري رئيس لجنة الفنون المسرحية بجمعية الطائف فكان له هذا الرأي.
الحديث عن جمعية للمسرحيين سيكون طويلاً ولن تكفيه مساحة الأسطر ولذلك من الأفضل أن نقف مع وزارة الثقافة والإعلام ونساعدها على تهيئة الظرف الثقافي القادم ومن خلال اطلاعي على مشاريع جمعية المسرحيين في الإمارات أو جمعية فرق الهواة في مصر والمغرب أجد أن الوقت هو ما نحتاجه لكي نصل إلى الطريق الذي نبحث عنه.. ومن المهم أن نبحث في تجارب الدول العربية فقد نصل إلى مشروع له خصوصية وله منطلقات جديدة.
الممثل المسرحي سامي الزهراني ممثل عضو بورشة الطائف المسرحية فقال: لكي يكون لدينا حراك مسرحي يجب أولاً المبادرة إلى إعادة تشكيل مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون وفروعها حتى لا تترك الأمور في حالة من الفراغ الحاصل حالياً جمعية مسرحيين مشروع ضخم عضوية مقرات ميزانية هيكلة أعضاء مجلس إدارة في تصوري أن الموضوع سيأخذ وقتاً وحتى ذلك الوقت يجب أن تتغير أمور مهمة حتى لا يظل الحال على ما هو عليه وبالنسبة لجمعية المسرحيين ستكون حدثاً يؤرخ له في المسرح السعودي ولا يمكن أن يكون الحديث عن التكوين الإداري وموضوع الانتخاب وحتى الآن ليس لدينا سوى اسم فقط وعندما يتحول الإسم لحقيقة سيكون للحديث طعم آخر ولون آخر.
الممثل باسل الهلالي كانت له رؤية لنسمعها فهو كتب جمعية المسرحيين ذلك الحلم الذي سرعان واستيقظنا منه حتى أنه بات كأحلام الفارس صاحب الجواد الأبيض حلم كل فتاة، ذلك الحلم الذي لا شك في أنه سيحدث نقلة نوعية في المسرح السعودي المعاصر وسيكون نقطة انطلاق تاريخية له أيضا، وهذا يكمن برأي في توحيد رأي المسرحيين السعوديين والارتقاء بمستوى الأداء والخلق المسرحي من خلال منع أي شخص دخيل على المسرح (لا يمتلك عضوية الجمعية) بأن يحرك حتى ساكنا على المسرح (عرض رسمي أو تمثيل المملكة في محافل أو مهرجانات رسمية)، وتلك العضوية يجب أن تقيد بشروط مثل دورات أو أعمال سابقة في ورش تدريبية.
سيزيد نشاط تلك الجمعية إذا تغيرت دماء إدارتها من حين لآخر وأيضا سيتغير الفكر ونخرج من دائرة الرئيس والمرؤوس فيها إذا عقدت انتخابات نزيهه.
وفي النهاية سيكون لنا هذه الوقفة التي لا تتطلب التعليق ولكن يجب الوقوف عندها لكي نحظى برؤية مستقبلية وهي للكاتب المسرحي الأستاذ مشعل الرشيد والذي يعْتبر آخر من ترأس مسرح الطفل في جمعية الثقافة والفنون بالرياض فلقد قال: الحقيقة اني تركت المسرح وكل ما يتعلق به وليس من المقبول أن أتحدث عن شيء ليس ليّ به ارتباط لا حاضرا ولا مستقبلا فالمسرح بالنسبة ليّ أصبح من الماضي والحكي في ماضي المسرح نقصان في العقل كما تقوله أروقة جمعية الثقافة والفنون.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|