المتأمل لديوان الشاعر عبد المحسن الحقيل الجديد يكتشف أنه إزاء خطاب شعري منتظم الإيقاع، بل هو مدوزن في معزوفة استمالة السوق إلى عهد الشعر، وربما محاولة أخيرة للوقوف في وجه عاصفة التغيير أطول مدة ممكنة.. فمن بين تراتيل الحرقة من مآل أحلامنا إلى نحو الهاوية ها هو الحقيل يحاول في ديوانه (لا.. أحبك) أن يكرس مبدأ الحب رغم ما اكتشفه في العالم من عزوف، ومن عبوس، ومن تذمر، ومن خذلان في المشاعر، فها هو
...>>>...
الصور الرائعة، تعيدني إلى تلك المرحلة التي فرحت فيها وبكيت معاً، يوم كنت طفلة وديعة، أعبث بشرائط شعري.. وكم هي قسوة عندما تنهرني جدتي وتعنفني بشدة..! أذكر حينها أني بللت ثوبي بدموعي.. التي انهمرت، ولم تتوقف خوفاً ورعباً..!
ذاك هو اليوم الذي يعيدني للوراء عشرات المرات، والتقطتني يد جدي الحانية يوم ربتت على كتفي واصطحبني لشراء الحلوى.. ومهما كان حجم الخطأ، فإن قلبنا قادر على احتواء الظروف الجسام..
...>>>...
تلونت الأيام في مخيلتي وأنا أفيق من صمتي الأبدي لأصيخ السمع لهمهمات الطفلة ذات السنوات المعدودة، التي تعيش داخلي حين تتضح لي صورة تلك الأحداث.. الفاجعة.. الصدمة.. وهي تتسرب إلى نفسي الكسيرة.. الحزينة.. لحظات الاسترجاء.. الاندهاش.. الرغبة المكبوتة بالصراخ والخوف من المجهول في عالمي المتلاطم.. المتأرجح.
كان ذات يوم.. خلت ساحة المدرسة من الطالبات وبقيت وحدها.. والدها لديه ظرف طارىء لم تكن المناوبة
...>>>...