هُنَاكْ
حَيْثُ السُّكُونْ
وَشَدْوِ الْعُيُونْ
وَعِطْرِ النَّسَمَاتْ
وَصَمْتِ الْوَجَنَاتْ
هُنَاكَ
رِمَالٌ ؛ تُدَاعِبُهَا أَقْدَامٌ حَافِيَةْ
وَخُيُوطٌ ؛ تُصَافِحُهَا أَمْوَاجٌ هَادِئَةْ
وَأَيَادٍ ؛ تُرَافِقُهَا أَنْغَامٌ حَالِمَةْ
وَطَيْفَانِ مُتَلَاصِقَانِ؛ تَمْتَدُّ بِهِمَا ظِلَالٌ وَادِعةْ
هُنَاكَ
نَبْضٌ؛ بِنَزْفِ الشَّوْقِ يَتَنَاجَى
وَشِفَاهٌ ؛ بِرَعْشِ الْقُرْبِ تَتَنَادَى
تَرْتَبِكُ الْأَنْفَاسْ
تَرْتَجِفُ الْأَبْدَانْ
وَتَبْقَى اللُّقْيَا حُلُماً
تَخْطَفُهُ شَهْقَةُ مَوْتْ
أَوْ تَلْعَنُهُ سَكْرَةُ حَيَاةْ
هَنَالِكَ
يَفِيضُ الْوَجْدُ
سَعْداً لِبَعْضِ الْوَقْتْ
وَعُمْراً مَاانْفَكَّ يَتَلَوَّى
بِهَمْسِ الذِّكْرَيَاتْ
بِمَقْتِ الْغِيَابْ
بِفَقْدِ السِّنِينْ
بِوَخْزِ الْوَجَعْ
بِعُمْقِ الضَّيَاعْ
بِغَدْرِ الزَّمَنْ
بِصَعْقِ اللَّدَغَاتْ
هُنِالِكَ
تَخْتَلِطُ السَّكَتَاتُ بِالصَّرَخَاتْ
سَكْتَةٌ يَحْدُوهَا الْأَمَلْ
وَصَرْخَةٌ تَسْتَمْرِئُ الْعَذَابْ
تَضْطَرِبُ الْخَفَقَاتْ
وَآهٍ مِنَ الْأَعْمَاقِ
تَسْتَنْطِقُ الْعَبَرَاتْ
لَهَفِي عَلَيْكَ يَا شَاطِئَ الْمَغِيبْ
aaajoudeh@hotmail.com