ريحاً تسيرُ
يلفُّك الإيمانُ بالطقسِ المسافرِ
حيث عيناك المناوئتانِ للركن البعيدِ
تخيطُ ذاكرة اليقينْ.
الشارعُ المسكوبُ
من رحمِ التوجُّسِ
كان يستجدي الرخامَ
وكان يعجنُ ظلَّ كاهنِه المرابطَ في الصقيعْ.
أشياؤكَ الممتدةُ التكوينِ
تخنقُ صورةً أبديةً
قد كان بلَّلها الزجاجْ.
وضمئتُ
كان مدايَ يلتهمُ الدخانَ
وكنتُ أحجيةً لكاهنةٍ تسيرُ مع المطرْ.
حتى تلبَّسني الضبابُ
فرحتُ أستلقي كأرملةٍ
تداعبُ كفَّها المُلْقى
وتعترفُ القدرْ.