الثقافية - خلود العيدان

جنون اللون في المدينة الزرقاء، عيون الأطفال المترقبة في قلب جودبور الهندية، طرقات بوشكار العتيقة، الميادين والمعابد، المطر والموسيقى. رحلة بأكملها اختُزلت في صور فوتوغرافية أبدعها مجموعة من محبي التصوير الفوتوغرافي من السعودية. وقعوا في غرام حكاية اللقطة وجمعهم عشق الضوء؛ ليؤسسوا مشروعهم المميز (وجهة) لرحلات التصوير الفوتوغرافي. كانت نقطة البداية بطرح هشام الحميد الفكرة لصديقيه أحمد السيف ومحمد العبدالمحسن ومن هناك بدأت الحكاية. ليكون 2012م هو عامهم والهند وجهتهم الأولى.

شغف التصوير جعل فريق (وجهة) يمضي في رحلته الأولى رغم أن الإقبال لم يكن كبيراً حسبما ذكره الحميد لـ(الثقافية) من أن البداية لم تكن سهلة، كونهم فريق جديد وبفكرة جديدة خصوصاً بالسعودية، فالمصورين لا يعلمون بعد بامكانيات الفريق وماذا سيقدم لهم لذا فالكثير كان يتصل ويستفسر لكنهم لا يبادرون بالتسجيل، ولكن وبعد نجاح الرحلة الأولى ، تم إغلاق التسجيل للرحلة الثانية خلال أسبوع واحد فقط من الإعلان وذلك بسبب الإقبال الكبير الذي حظي به.

والمتابع لموقعهم الإلكتروني:

http://www.wojhah.com/

أو لحسابهم على تويتر

@WojhahExpeditio

سيجد أن الهند لم تكن الأولى فحسب بل هي الوجهة الثانية أيضاً، وبسؤال (الثقافية) لهشام الحميد عن السبب أوضح أن الهند تعتبر دولة غنية بمختلف المواضيع والحضارات والأديان الأمر الذي يجعلها وجهة مفضلة لدى المصورين الفوتوغرافيين المهتمين بتوثيق صور السفر كما أن اثنين من أعضاء الفريق قد خاضوا تجربة السفر إليها لذا فإن الترتيب لها سيكون في غاية السهولة وأضاف أن اختيارها للمرة الثانية كان بسبب مهرجان الألوان السنوي والذي يستحق الزيارة والتصوير.

التسجيل للرحلات يكون عبر موقعهم الإلكتروني وصفحتهم على الفيسبوك

www.facebook.com/wojhah

والمتابع سيجد تدوينات يومية للمصورين الرحالة متضمنة الصور الفوتوغرافية التي التقطوها في الرحلة مع إمكانية التعليق عليها، كما أن ملامح من الرحلة وتفاصيل عديدة منها موثقة بعرض مرئي على اليوتيوب الذي بلغ عدد مشاهديه حتى الآن 5,986 مشاهد، وبالتأكيد لانستقرام @wojhah نصيب أيضاً من العرض والمتابعة بمايقارب500 متابع حتى الآن.

وعن الأدوار ذكر الحميد أنه يتولى موضوع التخطيط للرحلة واختيار المدن المناسبة للتصوير كما يقوم بحجز البرنامج بالكامل بالتعاون مع مكاتب سياحية في نفس الدولة ، أما أحمد السيف فهو المسئول المالي حيث يقوم بجمع وحساب ميزانية الرحلات وتحديد التكلفة المناسبة، و محمد العبدالمحسن المسئول عن الموقع الإلكتروني وبرمجته وتصميمه والإعلان عن الرحلات من خلاله وعبر بقية صفحاتهم في عالم الإنترنت.

وللمصورات نصيب في الرحلة القادمة فبعد الطلب الكبير على المشاركة فُتح المجال وانضمت إلى (وجهة) سيرين غزاوي منسقة لفريق المصورات الفوتوغرافيات، أما عن أحلامهم فقد أشار الحميد أن المواهب التي تجمعها (وجهة) تطمح بدعم مشروعهم الذي يهتم بمستوى التصوير في المنطقة عبر تشجيع المصورين على السفر والتعرف على ثقافات وحضارات دول مختلفة، كما يسعون في (وجهة) لعمل معرض في نهاية العام لعرض تجربتهم للناس ولمتذوقي التصوير الفوتوغرافي خاصة.