عن حُروفي - سوفَ أَنْضُو الخَجَلا
وأُغنِّي لحنَ قَلبٍ مُبتَلى
إنَّ (أَشْجَاناً) أَثَارَتْ شَجَني
فَتَجلَّى نَجمُ حُبي، وانْجَلَى
كُنتُ طَلَّقْتُ الهوى عن كِبَرٍ
فَأَعادتني - فَتِيَّاً.. غَزِلاَ..؟!
كُنتُ أُخفي - بِوَقَار طَارِئً
قِصَصَ الحُبِّ.. فَطَارت شُعَلا..!
إِنَّما الشاعرُ قَلبٌ نابضٌ
بدماءِ العشق - مَهمَا اكتَهَلا..!
حَسبِيَ اللهُ.. على هذا الهوى
كانَ - دَوْماًَ - لِفُؤَادي مُشْغِلاَ..؟!
كُلَّما مَلَّ فُؤادي مَنْهَلاً
راحَ يُعْدو - يَتَلَقَّى مَنْهَلاَ..!
الْحَلاَ.. يفتحُ أبوابَ الهوى
وَأَنَا.. يخلعُ أبوابي.. الْحَلاَ..!!
قصصُ العشقِ - لَهَا - أبطالُهَا
ولقدْ كنَتُ - قديماً - بَطَلاَ..؟!
صامتاً - أبدو.. وكَمْ معركةٍ
خُضْتُها - وحدي - أصيدُ المُقَلاَ..!
كَمْ تَعلَّقتُ بغُصن أَخضر
وتركتُ الغُصْنَ.. كَي يكتَمِلاَ
وَتَعَلَّقتُ بُغصنٍ يابِسٍ
فَهَوى بي..، وتفاديتُ البِلاَ
يا شَبَابي.. مَرَضِيْ مُسْتفحلٌ
كيفَ أُخفي مَرَضَاً مُسْتَفحِلا..؟!
يا شَبَابي.. إنني مُحْتَفِلٌ
آنَ لي - بَعْدَكَ - أَنْ أَحْتَفِلاَ
حِينمَا يشهدُ قلبي قِصَّةً
للهوى.. ينفضُ - عنه - الكَسَلاَ
هَطَلَ الغيثُ - على صَحْراَئهِ
فَنَمَتْ، وازْدَهَرَتْ.. إذ هَطَلا
يَتَحرَّى من مَلاَكٍ (مرحباً)
يتحرَّى من غزالٍ (يَا هَلاَ)..!
أَيقظِيِ أَحْلاَمَهُ.. يَا نَحْلَةً
من رحيق الشعر تُسقي العْسَلاَ
كانَ هذا الشيخُ صَبَّاً.. عَاشِقاً
مُسْتَهَاماً.. فَقَلاَ، ثُمَّ سَلاَ
ليسَ من شيءٍ سَيُحيي نَارَهُ
من جديدٍ - كغزالٍ في (سَلاَ)(1)
(1) سَلاَ: مدينة مغربية.