أيها المفتون مذ عصر القصيدة
أيها المشّاء في درب التلاحين الجميلات هنيئا
عشقت ألوانك الولهى جميع المفردات
فأكتب الشعر على نهنهة القلب رفيفا
فالحكايات حملن النبض
في حلم العصافير تناهيد حياة
وانقش الرغبة أنفاس صباح
كلما أطربك العزف
وغنّت ريشة الأوان عشقا في خبايا النهنهات
أيها الهائم في زرقة هذا البحر بلّلِ رشفة المدّ
بما يسكبه الحب على روح الجهات
فلنا في رغبة القهوة آمال جنون
نادمتنا بحديث الرشفات
ولنا حلم صغير لحظة
يلبس أجفان المقادير فيبني عشّه
لفظة تختان من رغوة هذا الوعي
حين ترتدّ بقايا الوسوسات
لغة يصطادها الليل بجنحيه
فتمسي ككؤوس العشق تدنو
والمصابيح شتات
لكِ يا قمرية العينين هذا الوشيُ يغزل الضوء
كقيثار قصيد ساحر في جدول الشك
فاستثيري رئة الماضين في رائحة العشّاق
وامضي من ثقوب الأمنيات
فلنا تفّاحُ بوح أخضرُ تأكله الأنثى حنينا
ثم تجنيه العصاة
ولنا من شهقة الماء جفانُ
ملأت من طينها النخلي سعف الحزن
وباتت في شجون الوقت تمحو الشبهات
لأرى في غفلة الوعي خيالا مُدُناَ
تبحرُ في مدلولها العلويِِّ
تفتضّ اغتراب الحدقات
كلما أنبتني الشوق سؤالا آخرا
رحت أستجدي ضمير الشعر من عفريته
المنحوت بين الخلجات
هذه نهنهة الكائن فيّ
في جدار النبض
خفقةٌ تشرعُ رؤيايَ على رغم المريدين منارا
موطنا يشبهني في كل هذي القسمات