Culture Magazine Thursday  31/05/2012 G Issue 375
الثالثة
الخميس 10 ,رجب 1433   العدد  375
 
خطوٌ.. ومحو
سيرة كرسي ثقافي 26
إبراهيم بن عبدالرحمن التركي العمرو

 

ما يزال النجمُ ذا دورٍ في إدهاش الرائي؛ وبخاصةٍ مَن هم صغيرو السن، ويذكر - من أيام المركز الصيفي والمعهد العلمي- انبهارَه برؤية شخوصٍ بارزين كالمشايخ: عبد الرحمن الدوسري ومحمد محمود الصواف وسعيد حوّى وناجي سعيد الطنطاوي.

يذكر من الإعلاميين: الدكتور حسين نجار»؛ وقد سجل مع صاحبكم حلقتين لبرنامجيه: «في الطريق»- وخلف فيه شيخَ الإذاعيين الدكتور بدر كريّم - ويجزم أنه حكى جيدًا نسبة لعمره الصغير، و«حوار حول المايكروفون» الذي أُجبر على المشاركة فيه بترشيحٍ حسنِ الظن له واثنين من أقرانه يذكر أحدَهما وهو الصديق الأستاذ عبد العزيز العلي القاضي، ودارت الحلقةُ -التي سجلت بحضور جمهورٍ من الطلبة وأولياء الأمور- حول «الصنعة في الشعر»، ويثق أن الشريط لم يُمسح فقط بل رمي في سلة المهملات؛ إذ لم يع الفتى «ذو الثالثة عشرة» الموضوع فضلاً عن الأسئلة.

ومن الذين تصطفيهم ذاكرته الإعلاميُّ اللامع «الأستاذ محمد الرشيد»- الذي سجل لنا لاحقًا» في الرياض خلال دراستنا الجامعية مع مجموعة أصدقاء: علي وصالح الغذامي وسليمان الطعيمي وآخرين مَثّلنا المتسابقين والجمهور» حلقةً في برنامجه: «بين فريقين» وفزنا بألف ريال؛ لنا «الفائزين سبع مئة ريال ولهم 300 ريال» وكم تندرنا بهذه القسمةِ التي جعلتنا نُدلُّ زمنًا على أصحابنا الخاسرين»!!.

وحين زرنا المنطقة الشرقية مع المركز الصيفيّ شارك صاحبكم مع «الأستاذ فهمي بصراوي» - صاحب العبارة الأثيرة: (خيرها بغيرها) - في محطة تلفزيون الدمام بحلقةٍ من برنامج المسابقات «ثواني وأرقام» وفاز بمسجل «رِيل» كبير، ويذكر أنه قد أجاب عن كل الأسئلة وطُلب منه الاستمرارُ حلقةً تاليةً لولا حلولُ موعد عودته إلى مدينته وكان عمره خمس عشرة سنةً على الأكثر.

لا ينسى الراحل «الأستاذ علي آل علي» الذي حضر إلى ناديي النجمة والعربي ليسجل حلقات في برنامجه «سهرة من نادي» (والاسمُ برسم الذاكرة النسيّة غير العذراء) وكان صاحبكم هو مقدم حفلات الناديين شطرًا من عمره فظهر تقديمه في البرنامج، كما يشير باعتزازٍ إلى الأساتذة «محمد وحمد وأحمد الهذيل» الذين قدموا لنا في المركز الصيفيّ ندوة عامة عن ثقافة المسرح».

امتدَّ خَطوًا حين التقى بالإذاعي الكبير «ياسر الروقي» وقتَ عودته من عمله في إذاعة الكويت، ولم يصدق موافقته على تناول «كبسة غداءٍ متواضعة» في بيت العزوبية بمعيّة الصديقين: ابن الخال عبدالله الرعوجي وحمود العتيبي ابن أختِ الأستاذ ياسر، وكان قد خرج لتوّه من مقابلة مع وزير الإعلام حينها الدكتور محمد عبده يماني- رحمه الله - وبدا عليه الانشراحُ من نتائجِها.

لمحةٌ أوليّةٌ وبقيت لمحات إضافيةٌ وتفصيليةٌ يرجئُها لمقامٍ آخر لكنها قد تُغني عن إفاضات حول من قابلهم في عمره المبكر، أعقبتها رحلة الدراسة الجامعية التي ابتدأت في حوله السابعَ عشرَ، وكنا «كليةَ العلوم الاجتماعية» نقتطع جانبًا من مبنى كلية اللغة العربية لمدة عامين؛ فسعد عن بعدٍ برؤية الكبار من أمثال الدكاترة: «محمد عبد الخالق عضيمة وعبد الرحمن رأفت الباشا ومحمد عبد المنعم خفاجي وعبد القدوس أبو صالح ومحمد رجب البيومي، مثلما سره أن رأى الشيخ «علي الطنطاوي» في زيارة عابرة لعميد الكلية حينها وكانت يده – رحمه الله- مضمدةً بجبيرة.

وفي قسم الجغرافيا درّسه الأستاذ الكبير «محمد سيد نصر» أحد مصممي الأطلس الأخضر العتيد الذي لا تكاد تخلو منه مكتبة منزلية حتى اليوم، وقد توفي – رحمه الله – في أثناء تدريسه لنا مادة «جغرافيا المدن»، ويحتفظ صاحبكم ببعضٍ من كتبه الشخصية وعليها تعليقاتٌ بخط يده حين بيعت مكتبته المنزلية في حراج الكتب أمام الجامع الكبير وبدت فيها موسوعيته وميولُه الشعرية ورسمُ قلمه الجميل»، كما كان الأستاذ الدكتور «عبد الستار الحلوجي» الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية أستاذَه في مادة «مصادر البحث»، والأستاذ «عمر عودة الخطيب» في الثقافة الإسلامية، وحاضر فينا الأستاذ الدكتور «محمد بيومي مهران» في مادة «تأريخ الشرق الأدنى القديم» والأستاذ الدكتور «محمد السيد غلاب» في «جغرافيا السكان» وجاء إلينا الأستاذ الدكتور محمد صبحي عبد الحكيم (رئيس مجلس الشورى المصري السابق) أستاذًا زائرًا وغيرهم ممن تقصر المساحةُ هنا عن تناولهم؛ فلعلها تنضم للسيرة الموسعة لو كُتبت.

طال الحديث، ولم نصل بعدُ للرموز الذين حظي بشرف لقائهم في مبتدأ عمله الصحفي، ويجمل منهم ثلاث شخصياتٍ مهمة في الخطو التالي بعون الله.

Ibrturkia@gmail.com :@abohtoon

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة