Culture Magazine Thursday  13/09/2012 G Issue 379
أقواس
الخميس 26 ,شوال 1433   العدد  379
 
العرب الجدد.. ثقافة ما بعد سقوط الأبوية المقدسة

 

الثقافية - عطية الخبراني

قالت الباحثة والكاتبة في المجلة الثقافية بالجزيرة الأستاذة سهام القحطاني إن كتابها الصادر حديثاً عن دار فراديس بالبحرين «العرب الجدد/ ثقافة ما بعد سقوط الأبوية المقدسة» عبارة عن قراءة أولية لثورات الربيع العربي، حيث جاء الكتاب في «136» صفحة من القطع المتوسط، وأنه ليس كتاباً ثوثيقياً، إنما هو كتاب إن حق لي وصفه -والحديث للقحطاني- «تأملي «لثقافة ما بعد ثورات الربيع العربي».

يتكون الكتاب من ثلاثة فصول ويتناول العديد من الأفكار منها «مفهوم الأبوية- مفهوم القدسية الأبوية- مفهوم الولاية الأبوية العربية الحاكمة - دور الفقه في تقديس الحاكمية العربية- الفوضى الخلاقة بعد ثورات الربيع العربي- مستقبل الطائفية في مجتمعات الربيع العربي- خروج البحرين من دائرة الثورة- رجال الدين والأبوية- الصراع وتصفير الجسد العربي - خطاب ما بعد سقوط الأبوية- تحليل موجز لنفسية الحكام الذين سقطوا في ظل ثورات الربيع العربي.

وتضيف القحطاني: يعتمد الكتاب على فكرتي «فلسفة السقوط» التي قادت ثورات الربيع العربي، وفكرة «قدسية أبوية الحاكمية العربية» التي ألغتها ثورات الربيع العربي، لينكسر تمثال الحاكم الإله الذي ظلت تعبده الشعوب العربية ولينتهي عصر صناعة الإله الحاكم، كما يتطرق الكتاب إلى ثقافة ما بعد ثورات الربيع العربي التي ستعتمد على «إلغاء النموذج والمثل» والقيمة الثابتة على كافة المستويات، وهو ما سيؤدي إلى «فوضى المفاهيم والسلطات» وإعادة خلق ذهنية الثابت والمتحول، «فالعرب الجدد» بعد ثورات الربيع العربي يكفرون بمبدأ «هذا ما وجدنا عليه آباءنا».

وتتابع الباحثة سهام حديثها قائلة: وقد حرصت على أن يظهر الكتاب في هذا الوقت حتى أشارك في معايشة الثورة من خلال التأمل المكتوب لما ستحمله لنا الأيام بعد هدوء العاصفة وفق ما أعتقد، لذا لم أحرص في الكتاب على «توثيقية ثورات الربيع العربي» لأن الثورة ما زالت قائمة، ولم أحرص على وضع نهايات لأفكار الكتاب ولمفاهيمه؛ لأن الثورة لم تكتمل بعد، وضبط نتائجها ما زال غير مرئي.

وتتابع: وفي خطتي تطوير أفكاره مجرد أن يتضح ما هو غير مرئي وتكتمل الثورة، فأنا أعتقد أن «خطورة ثورات الربيع العربي» والخطورة هنا أقصد به «التأثير الإيجابي والسلبي» لثورات الربيع العربي ليس فقط على مجتمعات الربيع العربي بل والعرب جميعا لم تبدأ بعد.

وفي ختام حديثها تؤكد القحطاني أنه ليس بالضرورة أن تكون قراءتها لثقافة ما بعد سقوط القدسية الأبوية صحيحة، وأنها لم تحرص على أن تكون صحيحة لأن الحدث لم ينته وردات الفعل ما زالت مضطربة وغير واضحة.

ولذلك نوّهَتْ في الصفحة الأولى من الكتاب «بأنها قراءة أولية لثورات الربيع العربي».


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة