المؤلف: عيسى القواسمي
الناشر: عكا: دار الراية؛ 2012
الصفحات: 230 صفحة من القطع المتوسط
الرواية جاءت في 21 قسما يقع كلّ قسم منها في عشر صفحات تقريبا.
تدور أحداث الرواية في الفترة التي عقبت 1948 (تاريخ النكبة) حتى أحداث اليوم (الربيع العربي).
ترصد الرواية أحوال الفلسطينيين من بعد نكبة 1948؛ التهجير والنزوح والمعتقلات وحياة المخيمات في الشتات والعمالة والخيانة والكفاح والمقاومة؛ من خلال أسرة فلسطينية من حيفا؛ تقاسم أفرادها الأحداث المتتابعة في فلسطين والمهاجر. وصور المؤلف؛ الذي كان أحد شخوص الرواية؛ تلك المعاناة المتجددة والويلات المتتابعة التي يعيشها الفلسطيني بعد مصادرة وطنه وحقه وإنسانيته.
الرواية عرّجت على أحداث أخرى أظهرت التآخي والتكافل الاجتماعي والإنساني؛ ودور الأديرة والكنائس في تقديم العون والمساعدة والرعاية. وأخرى جسدت صوراً سوداء من ظلم ذوي القربى وخيانة الجار والصديق.
الشّاطئ البعيد هو شاطئ عكّا أو شاطئ من شواطئ لبنان، حيث إنّ سكان شمال فلسطين هاجروا أو هُجّروا إلى لبنان وعاشوا في مخيماتها ومنهم من هاجر إلى سوريا وعاش في مخيماتها.
«هيَّأت لي عكا بوجوم سورها سلم النزول، والعودة درجات حيث انكسارات القلب وتقلباته في السنوات الأولى لي مع العاطفة، وذاك لأنني قبل أكثر من عشرين عامًا مضت، كنت قد تركت قلبي هنا عند إحدى فتحات السور مع فتاة حيفاوية، وألزمت نفسي حينذاك أن لا أعلق أوهامي فوق أيّ سور آخر.»