يقام قريبا وتزامنا مع موسم الحج “معرض الحرمين الشريفين بعيون الفوتوغرافيين” الذي تراعاه وكالة الوزارة للشؤون الثقافية؛ فكرة المعرض جميلة ولاسيما مع اختيار “المدينة المنورة” عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2013م، هذا المعرض بالمسابقة التي يقدمها يشجع الفوتوغرافيين ويعمق من مفهوم ثقافة “الصورة رسالة” خاصة بمثل هذا الموضوع الديني في المقام الأول والسياحي أيضا، إلى جانب القيم الجمالية في العمارة والزخرفة التي يمكن للمصور الانتقاء منها لاقتناص لقطة مبتكرة لينافس بها في المسابقة، مؤخرا تم الإعلان عن أسماء الفائزين في المسابقة؛ وكما هو الحال في بقية المسابقات والمعارض يتم اختيار لجنة تحكيم ووضع شروط محددة لفوز العمل سواء كانت فنية أو فكرية، هذه اللجان ليست دائمة في الوكالة إنما تتشكل لجنة لكل مسابقة أو معرض بشكل منفرد، وهذا يجعل الأداء النقدي متباينا في كل عام وقد لا يكون متصلا به، بخلاف لو كانت هناك لجنة نقدية دائمة لتحكيم الفنون بفروعها المختلفة تابعة للوكالة، بحيث يكون الاعضاء من مجالات فنية مختلفة وتتبلور لديهم الخبرة النقدية كل عام وتبنى بشكل صحيح، تكون هذه اللجنة ثابتة ويكون هناك مرونة في إضافة أسماء أخرى من فنانين أو أكاديميين بحسب موضوع المسابقة، وبالاستفادة من التغذية الراجعة لتعديل المعايير الموضوعة لقياس جودة الإنتاج الفني سواء كانت صورة فوتوغرافية أو لوحات أو مجسمات في الفراغ، تكون مهمة هذه اللجنة أيضا على مستوى المملكة وليس فقط مدينة الرياض، يساهم أعضاء هذه اللجنة في كتابة التقارير وصياغة الكتابات النقدية حول المعرض ونشرها عبر الصحف المحلية ولا يتم الاعتماد على ما يصيغه المحرر الصحفي الغير متخصص، أعتقد أن تنفيذ مثل هذه الفكرة يساهم في التأسيس لعملية النقد الصحيحة دون عشوائية في الأداء.
Hanan.hazza@yahoo.com