طبْ يا سعيد فلستَ وحدكْ
كم غادروا بالفكر بعدكْ
كم تابعٍ قدح الزَّناد
فلم يهبْ – لله – نأيك
لم يبتئس من كأسِهم
بل جرَّعَ الأضدادَ كأسكْ
ما زالتِ الدنيا بخيرٍ
ما تلد - في النَّاس- مثلك
لا يستوي الجبلُ الأشمُّ
وهابطٌ لمريد مسلك
زال القناع ولم يزل
عن سادرٍ لم يُقْلِ خصمك
هم ينعمون بزائلٍ
وذووك نعمى من أعدَّك
ما أقبح السُّبلَ المشينةَ
في رؤى من سار دربك
للحقِّ دربٌ والهوى
كم للهوى لم يرْجُ عدلك
فانعم بصبرك يا سعيدُ
فما ألذَّ اليوم صبرك!
واهنأ بسعي العابرين
على خطاك فما أجلَّك!
مات الجناة الزاعمون
صفاقة وحييت وحدك
فاهنأ بصدقك شامخاً
وليهنأوا بالوزر بعدك
تردي الضعيفَ المغرياتُ
مزاحماً في كلِّ مهلك
ويعيش من عرف الحياةَ
من الحياةِ يُجلُّ عقلك
Dammas3@hotmail.com