الثقافية - عطية الخبراني

بوعي المثقف الكبير ورجل الإعلام القديم ما زال وزير الإعلام الأسبق الشيخ جميل الحجيلان يقوم بدوره الثقافي في محيطه على أكمل وجه، حتى بعد أن غادر الكراسي منذ سنوات طوال، وتفرغ لحياته الخاصة ومشاريعه؛ إذ ما زال الحجيلان يستضيف في ديوانيته عدداً من كبار الوزراء والأدباء والمثقفين النخبة بين حين وآخر، دون صفة رسمية، ودون صخب الإعلام الذي كان الحجيلان ذات يوم على عرشه، لكنه يفعلها المرة تلو المرة دون ضجيج؛ ليجتمع نفرٌ من الأصدقاء والكتّاب في ضيافته، يناقشون القضايا، ويطرحون الأفكار، ويعلقون على ما يدور في الساحات هنا وهناك، وهنا يبرز دور المثقف الذي لا يغيبه الغياب عن المنصب، أو تؤثر فيه مسيرة الحياة ومنعطفاتها. وما الحجيلان إلا نموذج لذلك الرجل.

ومن أبرز حضور جلسات ديوانيته الدكاترة: راشد المبارك ومحمد الرشيد ومنصور الحازمي وعبدالرحمن الشبيلي ويوسف العثيمين وعبدالعزيز الجلال ومرزوق بن تنباك وناصر الحجيلان وحمزة المزيني وعبدالله الرشيد وعبدالرحيم الأحمدي وإبراهيم التركي وكثيرون.

أصدقاء الشيخ الحجيلان ومحبوه ما زالوا ينتظرون مذكراته التي هي قيد الكتابة هذه الأيام، والتي ستكون زاخرة بالكثير من التجارب والخبرات العريقة الإدارية والإعلامية والدبلوماسية، التي مرَّ بها الشيخ عبر عقود من الزمن في مناصب متعددة.