من تجارب القصص القصيرة جدا الناجحة في تويتر تجربة شين هل، الذي بدأ كتابة القصة القصيرة جدا في تويتر في عام 2009 تحت معرف قصة قصيرة جدا @VeryShortStory، ونالت قصصه إعجاب واستحسان المغردين، حتى أصبح متابعوه أكثر من ستة وتسعين ألف متابع. وتتميز قصص شين هل بالنهايات المفاجئة والمدهشة، والكوميديا الساخرة من المواقف الاجتماعية، والتي اكتسبها من عمله في مجال الكوميديا تعليما وأداء خلال العشرين سنة الماضية. يرى شين هل بأن محدودية مساحة الكلمات في تويتر هي تحد كبير حفزه على تكثيف الإبداع، وعلى كتابة قصص تجعل القارئ يستخدم خياله بشكل أكبر لتعبئة المساحات الفارغة واكتشاف مفاتيح النص. وقد كتب حتى الآن أكثر من 600 قصة قصيرة جدا منذ دخوله تويتر، جمع 300 منها في كتاب أسماه قصص قصيرة جدا. ويضع شين صورة الأديب الشهير إدجار آلان بو شعارا لمعرف القصة القصيرة جدا بسبب إعجابه الشديد بهذا الأديب الذي تعرف على أدبه لأول مرة خلال دراسته في مدرسة إبتدائية تحمل اسمه. ورغم أن القواعد والإملاء مهمة للبعض كما يقول شين لكنه يؤيد أندرو جاكسون في وجود أكثر من طريقة لكتابة الكلمة وتهجئتها.
* * * * *
من قصصه:
مارك اختار سمكة ليجعلها حيوانه الأليف..سمكة ذهبية وحيدة..معزولة عن العالم..تماما مثله.
لإظهار الولاء، وضعت وشما على خدي باسم الشركة قبل مقابلة التوظيف..لكني طردت لخطأ في إملاء الاسم..الحصول على وظيفة جديدة سيكون صعبا.
لورا سحبت عيدان الطعام من شعرها..هي تعيش ببساطة..أملاكها هي ما تستطيع حمله.. وطعامها ما تجده ملقى خلف المطاعم.
أكتب الكلمات بأقصى سرعة أستطيعها لتفريغها من رأسي..لكن كلمات أكثر تسارع الدخول إلى هذا الرأس..تعبئه فوق طاقته عندما يجف الحبر.
غرس القط مخالبه في وجهي..ظللت أصرخ ولم ينقذني منه إلا ليز عندما سحبته..في المرة القادمة سأكون أكثر حذرا عندما ألوم نفسي بقولي: أنا كلب.