أيا غائبًا قدْ طوتهُ السنينُ
وباتَ مُسجًّى على المغرب ِ
لكَ اللهُ..كيفَ تصيرُ الدُّنا
سعيرًا عليكَ وأنتَ الصّبي؟!
وكنتَ زمانًا تضيءُ الوجود
وذا اليوم َ جزءٌ من الغيهب ِ
وكنتَ نشيدًا سرى في الأنام ِ
يُفاخرُ فيه ِ أبو الطّيب ِ
وكنتَ الجمالَ لأيّامنا
فآه ٍ على ذكركَ الطيّب ِ!
وكنتَ و كنتَ...كفاني فما
أُطيقُ افتراسًا من المِخلَب ِ
لقدْ عشتَ عمرًا بهذي الحياة
وما عشتَ إلا معَ العقرب ِ
أيا غائبًا أنتَ ما غبتَ ..لا
وكيفَ تغيبُ ومازلتَ بي ؟!
يقولون: مُتَّ ، وأنت َ هنا
بقلبي مُقيمٌ ولمْ تذهب ِ
فيا ويحَهم أهل هذا الزمان ِ
يخوضونَ في الصعب ِ فالأصعب ِ
فثارتْ سمائيَ من فعلهمْ
كذلكَ ضجّ بهمْ كوكبي
ومَن هؤلاءِ؟! .. فلا تبتئسْ
ولا زلتَ يا قائدَ الموكبِ!
فتحْنا لذكراك َ أبوابَنا
ولا بُدّ يومًا يعودُ الصّبي
pearl1934@hotmail.com