تقدّم المعاجم العربية خدمة جليلة لمستخدمي الإنترنت فهي تساعدهم على البحث عن معاني الكلمات واشتقاقاتها، والتأكد من فصاحة المفردة قبل استخدامها في الكتابات والمحادثات. ولم يعد مستخدم الإنترنت بحاجة إلى حمل مجلدات المعاجم للبحث بين الصفحات عن الكلمات بل يمكنه بضغطة زر أن يبحث بين أكثر من معجم على الإنترنت ليجيب عن تساؤله في ظرف ثوان معدودة. من المعاجم المشهورة في الإنترنت: عجيب (ajeeb.com) والباحث العربي (baheth.info) والمعاني (almaany.com) والرديف ((radif.sourceforge.net. وكانت دراسة سابقة للأستاذة الدكتورة ريما سعد الجرف من جامعة الملك سعود قد حصرت المعاجم العربية المتوفرة على الإنترنت سنة 2009 للتعرف على أنواعها، وعدد المواد والمشتقات والمفردات التي تغطيها، ومدى مواكبتها للتطورات اللغوية والعلمية التي تستجد بصورة يومية، وخلصت الدراسة إلى توصيات منها ضرورة إنشاء هيئة من المتخصصين تقوم بوضع المعاجم العربية بدءاً بوضع المعاجم العامة والمتخصصة والمتدرجة على وفق مراحل التعليم (مثل مشروع الذخيرة اللغوية). مع إمكانية التعاون في إنجاز تلك المعاجم العربية العامة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وأوصت أن تضم المعاجم ما لا يقل عن 50 ألف مفردة تغطي مجالات عامة مثل أسماء المنظمات والأحزاب والتجمعات والاتحاديات الدولية والألقاب والوزارات والمعاهدات وبعض المدن والدول والكلمات غير العربية وكلمات من مختلف التخصصات والمشتقات الجديدة للمفردات، وأن تكون المعاجم العربية أحادية اللغة موسوعية أي أن تقدم للطلاب شرحا لمعاني المفردات، وأن تضبطها بالشكل وتعطي مشتقاتها واسم كل مشتق، وتورد كل منها في سياق وتشرح معنى الكلمة وفق السياق. وأوصت كذلك بإعداد معاجم عربية-عربية للمراحل الدراسية المختلفة، وإعداد معاجم وظيفية متخصصة و تحديث المحتوى باستمرار بإدخال كل ما يستجد من مصطلحات ومفردات ومشتقات وألفاظ معربة وألفاظ أجنبية جديدة واستخدامات حديثة، وتحديث معاجم التراث محتوى وتصميما بإصدار طبعات جديدة حديثة منقحة ومزيدة من لسان العرب وغيره من القواميس التراثية، تحمل أسماء مؤلفيها الأصليين، وأسماء المؤلفين الجدد. وأوصت أيضا بتعدد الإصدارات للمعجم الواحد على الإنترنت. واختتمت الدراسة توصياتها بأهمية حصر المعاجم العربية من أحادية اللغة وثنائية اللغة ومتعددة اللغات في موقع واحد لتسهيل البحث فيها بخطوة واحدة كما هي الحال في معاجم عجيب العربية. وتكون على غرار بعض المواقع التي تسمح للمستخدمين البحث في عدد كبير جدا من المعاجم مثل موقعي yourdictionary.com و onelook.com حيث لديها القدرة على حسن استخدام المساحة التخزينية الكبيرة التي تتيحها الانترنت، مما يمكن للباحث أن يبحث عن كلمة معينة فيعطى قائمة بالتخصصات التي تستخدم فيها هذه الكلمة وقائمة بالمعاجم المتوافرة في كل تخصص إضافة إلى روابط لمواقع على الإنترنت بها معلومات عن كلمة البحث. وللاطلاع على معنى كلمة البحث في تخصص معين يمكن أن ينقر الباحث على الرابط الخاص بذلك.