كانت الجزيرة ومجلتها الثقافية الأكثر اهتماماً بمهرجان عنيزة الثقافي الثالث لأنها الراعية الإعلامية له، ومما لفت النظر في المعرض المصاحب للفعاليات وثيقة عمرها ثمانون عاماً بخط المربي الكبير الأستاذ صالح بن ناصر الصالح لبرنامج الاحتفال المدرسي المقام على شرف الملك عبدالعزيز عند زيارته مدرسة ابن صالح الأهلية، وفيها برنامج الاحتفال بتنظيم مدهش في زمن ما قبل البدايات (عام 1355هـ)، والمفاجأة أسماء الطلاب المشاركين وفيهم عدد من المسؤولين السابقين الباقين والمتوفَّيْن من أمثال معالي الأستاذ صالح الضراب ومعالي الأستاذ محمد البطحي رحمهما الله، ومعالي الأستاذ عبدالرحمن أبا الخيل وزير العمل والشؤون الاجتماعية الأسبق -حفظه الله- وعدد من وجوه وأعيان المجتمع مثل: إبراهيم العلي الصويان وعبدالعزيز الصالح العلي السليم وصالح العبد الله القرعاوي و محمد العقيل وعبدالرحمن اليوسف الخرب وعلي الدغيثر ومحمد العثمان القاضي وصالح الإبراهيم البطحي وحمد العبد الله العوهلي وآخرين؛ رحم الله من رحل وأحيا من بقي حياةً طيبة.
ومما يلفت النظر في ذلك إشارة الأستاذ الصالح «الذي سُمّي مركز ابن صالح وفاء لذكراه» إلى الطلبة بقوله: يقوم أخي... بمحاورة الفيلسوف أو بإلقاء قصيدة أو بنشيد أو بمحاورة الأبطال؛ ما يعني تفوقاً في أدبي الدرس والنفس، ولا عجب إن جاء ابنه الشاعر الكبير أحمد صالح الصالح «مسافر» على نهجه في دماثة الخُلُق ولين الجانب وتهذيب التعامل ورقيه.