الثقافية – أكابر الأحمدي
من أبرز الداعمين للحركة الثقافية ومن أوائل الفنانين الذين أقاموا معارض مع بداية تأسيس الحركة التشكيلية، نجح في إدارة جمعية الثقافة والفنون بكل فروعها مرتكزا على خبرات كبيرة في هذا المجال الدكتور محمد الرصيص رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون التقينا به وتحدثنا معه عن غياب جمعية الثقافة والفنون عن المشهد الثقافي وتكوين فرع جديد تحت مسمى فرع الرياض ومدى استنزاف ذلك على الميزانية والخلط بين اللائحة الجديدة والاجتهادات الفردية واستناد إدارة الفرع إلى شخصيات غير متفرغة والسعي لتكوين قسم خاص للسيدات لممارسة نشاطهم في الفترة المقبلة.
بصفتك رئيساً لمجلس الإدارة في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون .. هناك تساؤلات عن بعض فروع الجمعية لغيابها عن المشهد الثقافي.. إلى ماذا يعود السبب؟
- ليس هناك غياب عن المشهد الثقافي لأي فرع من فروع الجمعية وذلك وفقاً لما يأتينا منها من تقارير شهرية مكتوبة ومصورة إضافة إلى فواتير ومستندات مصروفات مختلف الفعاليات المعتمدة في الخطة السنوية لكل فرع. وإذا كان هناك عدم وضوح لما يقدم من فعاليات فمرد ذلك كون معظم الفعاليات محلية لخدمة أبناء المنطقة هنا وهناك, وقد لا تكون مثيرة للإعلام المقروء أو المرئي لكي يُسلط الضوء عليها.
تكوين فرع جديد تحت مسمى فرع الرياض.. ألا ترون أن هذا استنزاف لميزانية الجمعية خاصة وأنها تعاني من ضعف الميزانية التي تحد من نشاطها وتألقها؟
- فرع الرياض موجود في الأصل وهو عبارة عن اللجان الفنية الأربع العاملة في المركز الرئيسي (الإدارة العامة للجمعية), وتمت إضافة وظيفة مدير الفرع, أما سكرتير الفرع والمسؤول المالي فيه فهما موجودان أيضاً, والأمر يحتاج إلى إعادة ترتيب إداري ومكتبي داخل المقر الحالي للجمعية للفصل بين ما يخص الإدارة العامة والفرع. ويأتي ذلك تفعيلاً للائحة الداخلية المطورة للجمعية التي اعتمدها مجلس الإدارة في بداية هذا العام.
لماذا المرأة مهمشة في أغلب فروع الجمعية.. ليس لها قسم مستقل تمارس من خلاله نشاطاتها؟
- منذ بداية مجلس الإدارة الحالي وهو يولي اهتماماً متزايداً لمشاركة المرأة في مختلف فعاليات الجمعية. وبناءً عليه أصبح هناك لجان نسائية في معظم فروع الجمعية.. تتألف كل لجنة من ثلاثة أعضاء يقدمن فعاليات وبرامج ثقافية وفنية متنوعة وفق خطة سنوية للجنة. ومع بداية 1431هـ, تم دمج تلك اللجان مع اللجان الأخرى في الفرع بحيث يكون هناك عضو نسائي في كل لجنة من اللجان الأربع الرئيسية, ويتم التواصل معها.
في بعض فروع الجمعية تسند إدارة الفرع إلى شخصيات غير متفرغة وذلك لعملهم الرسمي في جهات أخرى رغم أن هنالك أسماء لامعة تمتلك من الخبرة والرصيد الإبداعي ما يؤهلها للقيام بذلك؟
- جميع مدراء فروع الجمعية غير متفرغين لأنهم يعملون في وظائف رسمية لهم في الفترة الصباحية, ويعملون مع الجمعية بصفة متعاونين في الفترة المسائية, ولا تستطيع الجمعية بوضعها المالي الحالي أن توظف متفرغين لإدارة الفروع, وإنما لدينا موظفون متفرغون لأعمال السكرتارية والمراسلة والحراسة وبعض المستخدمين. ونحن نبذل الجهد اللازم لاختيار مدير الفرع حسب الموجود في حينه من أبناء المنطقة.
تتحدثون دائماً عن عدم ملاءمة مقار فروع الجمعية المستأجرة من الناحية الفنية ولا من حيث الموقع العام فإلى أين وصلتم في هذا الشأن؟
- هذا صحيح .. لأن جميع مقار فروع الجمعية عبارة عن فلل سكنية مستأجرة, وبالتالي فهي غير مصممة لمؤسسة ثقافية بمواصفاتها المعمارية والفنية اللازمة. وبناء مقار لفروع الجمعية تتصف بتلك المواصفات هو حلم كبير نأمل أن يتحقق .. و قد كتبنا للوزارة بطلب أن يشمل الجمعية الأمر الملكي الأخير أسوة بالأندية الأدبية.
لماذا لا تقوم الجمعية بحفل سنوي يتم فيه تكريم الرواد والمبرزين في مجالات الثقافة والفنون والموهوبين؟ وإذا تم ذلك فهل سيكون للعنصر النسائي نصيب منه؟
- سوف يتم ذلك في العام القادم إن شاء الله الذي يصادف مرور أربعين عاماً على تأسيس الجمعية.
بعض فروع الجمعية عملت على إصدار مجلات متخصصة مثل مجلة الزاوية التي اختصت بالتصوير الضوئي ولاقت إعجاب الكثير .. فهل يمكن للجمعية إصدار مجلة سنوية تضم حصيلة الأنشطة وتكون موثقة لكافة اللجان وتشارك في إصدارها لجنة الإعلام والنشر؟
- تقوم معظم اللجان الفنية بفروع الجمعية بإصدار نشرات توثيقية لما تقوم به من فعاليات طوال العام, وبعض منها يقوم بإخراج تلك النشرات في كتيب واحد في آخر العام, إضافة إلى التوثيق على أقراص مدمجة وتقارير مكتوبة. وحالياً تركز الجمعية على استمرار صدور مجلة «الفنون» كل شهرين بعد توقفها في فترة سابقة.
لماذا لا تحدد مدة زمنية معينة يتم بعدها إعادة تشكيل اللجان الفنية بالجمعية منعاً للتكرار وإعطاء فرص للآخرين؟
- هذا ما يحدث يتم إعادة تشكيل اللجان الفنية في جميع فروع الجمعية في نهاية شهر ذي الحجة من كل عام .. ويتضمن إعادة التشكيل: استمرار أعضاء اللجنة في تعاونهم بناء على فاعليتهم الجيدة, تغيير عضو واحد أو أكثر بناء على طلبه أو طلبهم أو بناءً على عدم فاعليتهم حسب تقارير مدير الفرع, ومن ثم ترشيح بديل عنهم وهكذا. كما أن التغيير وارد في عضوية اللجان في أي وقت خلال العام بناءً على طلب العضو أو لإخلاله بعمل اللجنة بأي طريقة كانت.