ليون روش مغامر ومترجم وسفير، عاش حياة مضطربة قادته إلى الجزائر، حيثُ كان يقيم والده، ثم التحق بالأمير عبد القادر الجزائري ورافقه مدة طويلة ادَّعى خلالها أنه اعتنق الإسلام. ولما قامت الحرب بين الأمير وفرنسا انشقَّ عن الأمير والتحق بالسلطة الفرنسية المستعمرة. وكلفه الجنرال بيجو، الحاكم العسكري للجزائر، بالسفر إلى تونس ومصر والحجاز حاملًا فتوى تدعو الجزائريين إلى قبول الحكم الفرنسي مقابل أن يحترم هذا الحكم دينهم وعاداتهم وتقاليدهم.