Culture Magazine Thursday  06/10/2011 G Issue 349
أقواس
الخميس 8 ,ذو القعدة 1432   العدد  349
 
حينما يرحل الإعلامي وتبقى الابتسامة..

الثقافية - صالح الخزمري

برحيل الإعلامي الكبير جميل سمان نكون قد فقدنا واحداً من عمالقة الإعلام السعودي الذين كان لهم دور كبير في بدايات الإعلام في المملكة وكانوا شركاء النجاح مع مؤسس الإعلام ورائده في المملكة معالي الشيخ جميل الحجيلان والعمالقة الذين لا تخفى أسماؤهم على كل متتبع لمسيرة الإعلام في المملكة من أمثال د. محمد صبيحي ومحمد حيدر مشيخ وغالب كامل وماجد الشبل وسليمان العيسى وبدر كريم وعلي داود وحسين نجار وغيرهم الكثير.

وإذا كانت الأيام والأشهر الخوالي ما زالت تحمل لنا ذكرى رحيل العمالقة كمحمد صلاح الدين ومحمد صادق دياب وعبدالله عبدالجبار ود. محمد عبده يماني ود. غازي القصيبي وآخرون فإن أبا غسان لا يقل أهمية وإن كان زاهداً في الأضواء بعد أن كان النجم والإعلامي الذي لا يشق له غبار وصاحب الابتسامة العريضة.

لقد كان لـ(الجزيرة) الشرف في استضافته عبر عددها الصادر في 15-12-1429هـ الذي لقي صدى واسعاً من عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والإعلامي وكلهم لسان حاله يقول أين هذا الرجل الذي طالما أحببناه وكيف تم الوصول إليه؟ وكان حواري معه غاية في الشفافية وقمة في الوفاء لمن كان لهم الفضل في مسيرته وعشنا قرابة الساعتين ونحن نقلب ذكريات مر على بداياتها أكثر من أربعة عقود وكانت هناك مفاصل من حياته يعتز بها في خدمته للإعلام الذي امتد لأكثر من ثلاثة عقود.

ومع ظروفه الصحية إلا أنه لم يزل متابعا لمجريات الإعلام الجديد مبديا ملاحظاته على أبنائه الإعلاميين.

ولم يخف رحمه الله علينا الظروف المالية الصعبة التي كان يعاني منها مبديا تفاؤله وثقته بالله، وكان للإعلاميين محمد حيدر مشيخ وعبدالرحمن الهزاع ومنصور الخضيري ومحمد الشهري شهادت عنه رحمه الله تجمع على مكانته ومهنيته وخلقه الجم الذي يتجلى من خلال ابتسامته العريضة التي تبدو على محياه أينما رأيناه.

وقد سبق الحوار آنف الذكر كلمة لسعادة مدير تحرير الشؤون الثقافية د. إبراهيم التركي نشرت في 28-10-1429هـ في المجلة الثقافية في زاويته الأسبوعية.

زوجته أم غسان شقيقة اللغوي أبو تراب الظاهري لم تستطع إكمال حديثها عنه والعبرة تخنقها مستذكرة أربعين عاما بدأها من جدة مروراً بالرياض ثم الاستقرار في جدة مرة أخرى، وقف عند طموحاته التي كان يتمنى تحقيقها المتمثلة في توفير السكن وزواج الأبناء ولكن المرض والقدر كانا أسرع.

أما ابنه الأصغر ياسر - طالب بقسم القانون بجامعة الملك عبدالعزيز فيلخص مشاعره تجاه والده الراحل من خلال قصيدة لم ينته منها إلى الآن وسترى النور قريبا.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة