Culture Magazine Thursday  06/01/2011 G Issue 328
أقواس
الخميس 02 ,صفر 1432   العدد  328
 
الأيوبي معقباً على إمضاء
تزوجت ثلاث زيجات نهايتها مأساوية

سعادة أخي العزيز الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن التركي حفظك الله ورعاك - مدير تحرير مجلة الثقافية الغراء

افتتاحيتك التي ازدانت بها «الثقافية» في الخميس قبل الماضي، ألبستني تاج العز، ونقشت على جبيني علامات الفخر، وقلّدت وشاحي أوسمة تبقى على الأيام.. والله وحده جلّ جلاله هو الذي يجزيك على ما كتبت صادقاً في قولك، مخلصاً في عملك.

يا أخي العزيز..

لقد شرفني الله وأكرمني بالانتماء إلى هذا البلد الحرام منذ اختار عبده محمداً صلى الله عليه وسلم ليكون هادياً لخلقه، وخاتماً لرسله، ورحمة للعالمين.. وما انتمائي الذي تراءى قبل حوالي خمسين عاماً والذي تبدّى للناس أنه انتماء جديد لهذا الوطن الغالي، ومليكه المفدى -بل ملوكه الأخيار- وشعبه الأصيل الكريم إلا تأكيد لانتمائي السابق، واستذكار لتاريخ مجيد نعتزّ به، وأمة خالدة عظيمة هي خير أمة أخرجت للناس كما قال قرآننا الحكيم.

شاء الله لي كذلك وهو العليم الحكيم جل جلاله أن (أتزوج) في حياتي العملية ثلاث زيجات، انتهت كلها نهايات مأساوية!

الزواج الأول كان (لإذاعة الرياض).. وصدقني أنني لم أحبها فقط، بل كنت عاشقاً لها ولْهان بها! وبعد عشر سنوات من ذلك الارتباط الوثيق الحميم أكرهت على تطليقها وفراقها والبعد عنها.. الزواج الثاني لي كان من مجلة «المسلمون»، وقد كادت أن تنسيني (إذاعة الرياض) بجدتها وجمالها ودلالها.. حتى إذا استوت وكادت أن تكتمل وتؤتي أكلها ماتت أو بالأحرى قتلت وأنهيت حياتها.

أما الزيجة الثالثة لي فقد كانت من «المدارس العربية الإسلامية»، وقد أسستها (طوبة طوبة) وبنيتها مرحلة مرحلة، ورفعت بنيانها ولأكثر من اثني عشر عاماً، ذكرت في افتتاحيتك الفذة أن (خطواتي قد ثقلت) ولم أعد قادراً على القيام بواجباتها!!

وفي كل ظروفي وأحوالي، أحمد الله وأشكره على ما أنعم وتفضل وأكرم وأعطى.

أحمده جل جلاله على أن جلّ زملائي إن لم يكن كلهم الذين عملت وإياهم في (إذاعة الرياض) أو مجلة (المسلمون) أو في (المدارس العربية الإسلامية) يكنون لي وأكن لهم المحبة والمودة والتقدير، وأرجو الله جلت قدرته أن يكتب السعادة والسبق والفوز لي ولهم في الدنيا والآخرة.

زهير الأيوبي

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة