Culture Magazine Thursday  29/04/2010 G Issue 308
قضايا
الخميس 15 ,جمادى الاولى 1431   العدد  308
 
عبده خال بين لمياء وعصمت

قبل أن نتطوف بالموضوع وندور حوله أود أن أذكر هنا شيئاً يخص «المجلة الثقافية» في جانب ظهورها اللافت من تعدد الموضوعات والتفنن في طرحها وعرضها وطرق معالجة ما يرد فيها من تلاحظ وتباين شكلاً ومضموناً وتحديث بعض المطالب وابتكار التجديد والتطوير فيها - جعل من «المجلة» حديثاً لكل الناس ومصدراً من مصادر المعرفة والتخاطب في عالم الثقافة والأدب.. وما نهجها الأخير في بعض الأبواب وإضمامه لغة الكتاب والإصدارات في مهامها إلا دليل على وصولها إلى المواكبة المطلوبة والعصرنة المعقولة فهينئاً لنا بها وهنيئاً لكم بهذا الحضور والتواجد... نعود من تطوافنا البسيط وإبحارنا المتواضع إلى مرفأ البداية ونقطة الانطلاق لعلنا نوفق وإياكم في شيء يفيد ولا يعيد من فض الاشتباك والتناحر في ميدان الوغى وصراع النفس (تماهياً) مع مايدور ويؤثر حتى في حلبة الفكر وإشغاله بالنظر والممارسة.. ذكرت جريدة «أخبار اليوم» المصرية في عددها 3411 ص22 الصادر بتاريخ السبت 4-4-1431هـ « ... وعندما تكتب المرأة غالباً ما تمتلئ كتاباتها بالمشاعر والتفاصيل الصغيرة التي يصعب على الرجل الاحتفاظ بها في ذاكرته...إلخ

وهنا فيه رأيان لشخصيتين معنيتين بالشأن الثقافي والمعرفي خصوصاً في مجال الأدب والكتابة وبالذات الكتابة الصحفية وهما أبدعتا في هذا المسار وهذا الاتجاه.. ولكن لماذا لم يتفقا؟ ولم يقفا على مسافة واحدة فهذا مما لا سبيل لنا للحصول عليه أو إيقاف لحظة الدهشة والتساؤل منهما.. فدعونا نقرأ ما ذكرناه لنكون معهما باصطفاف واحد وقناعة مغايرة وإن تشابهت الآلية والموارد.

ذكرت الدكتورة لمياء باعشن تحت عنوان: (إلى عبده خال في أيام تكريمه في وطنه) «المجلة الثقافية عدد 306 في 1-ج1-1431هـ» بعد فوزه اسم عبده خال بوكر.. وأعتقد أن من يساوي عبده خال بالبوكر فقد أخطأ، ومن يظن أن عبده خال هو «ترمي بشرر» فهو مخطئ أيضاً... عبده خال هو تراكم مخزون من أشياء لا تعد ولا تحصى.. هو تلك القرية النائمة في ذاكرته، وتلك الأزقة المدهوكة بالخطوات والحكايات... وأخيراً هذا هو عبده خال وهذا هو مشروعه الفكري الذي نال عليه جائزة البوكر» اهـ

وبالمقابل ذكرت الكاتبة عصمت الموسوي في مشاهداتها تحت عنوان «ترمي بشرر» صحيفة الأيام البحرينية عدد 7670 الصادر بتاريخ السبت 25-4-1431هـ.. سمعت عنها فاقتنيتها ما أكثر الأشياء التي نطمح فيها فقط لأنها شهيرة وحولها جدل وقضايا ومحاكم وحاصلة على جوائز... مع العلم أننا نعلم أن الجوائز في السنوات الأخيرة قد غادرت البراءة والصدق والأصالة والتميز... رواية «ترمي بشرر» الفائزة بجائزة البوكر العربية لصاحبها عبده خال من الروايات التي لم تتضمن قيمة مضافة ولا تنطوي على جديد. أخذتني في صفحتها الأولى ثم سرعان ما اعتراها أو اعتراني الملل وأنا أرصد تكرارها.. ثم ذكرت بما يتناسب ورأيها في الروايات الحديثة وخصوصاً النسوية.. «قلت لنفسي أتتبعها إلى النهاية متمنية أن أخرج «بزبدة» ونتيجة مختلفة لا تشبه تلك النهايات في الروايات النسوية العديدة التي تتابعت في الصدور في وقت واحد تقريباً لكاتبات مغمورات ولا شيء فيها من الجمال والإثارة الإبداعية إلا الجنس وكأن المجتمعات يراد تغييرها وتثويرها وإنهاضها عبر اختراق هذا التابو وحده فحسب....

هذان رأيان لقراءتين مختلفتين لكاتبتين مشهورتين هما د. لمياء باعشن والأستاذة عصمت العوسوي فماذا نقول نحن كقراء نتلقى هذا وذاك ولسنا معنيين في هذا الجانب بقدر إبداء النظر الذي لم يصل بشعاعه أو بضوئه (انعكاساً إلى قصاراه وجوهره بلحاظ أسماء من ذكرنا في هذا اللون من الفن الحكائي أو السرد القصصي في طوله وقصره.. وكأن الغرض من وجود الرأيين ألا يستغرب القارئ ما إذا تكونت لديه قناعة خاصة بعد القراءة فليست الجائزة أو الكاتب ذاته هو ما يعطي القبول أو الطريقة التي تبني الفكرة أو الرأي دون الركون والاتكاء إلى عامل الوعي والفهم وحراك العقل في التفكير والمفاعلة وكذلك التأثير والتأثر من قيمة العمل في قيمه وقامته في شتى الصور والاتجاهات.

***

واصل عبدالله البوخضر -الأحساء

ولمزيد من الرؤى والأفكار حول هذا الموضوع أرجو قراءة العدد ذاته في المجلة العربية العدد 302

- أخبار الأدب في عددها 868 في الأحد 21-3-1431هـ

- الوطن في عددها 3400 بتاريخ الثلاثاء 30-3-1431هـ

- ملحق الأربعاء بتاريخ 1-4-1431هـ وكذلك العدد المؤرخ بـ 22-4-1431هـ

-صحيفة عكاظ بتاريخ الأحد 29-3-1431هـ للقشعمي

- صحيفة الرياض بتاريخ الخميس 25-3-1431هـ أحمد المغلوث

- صحيفة الجزيرة بتاريخ 25-3-1431هـ

/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة