الثقافية - بندر خليل
ستون ساعة بالتمام كانت رحلة المثقفين ورجال الأعمال والإعلام السعوديين إلى حضرموت؛ فقد غادروا الرياض عند الساعة الثامنة صباح الثلاثاء إلى (سيئون)، وعادوا الثامنة مساء الخميس من (المكلا)، وبينهما زاروا (تريم) و(وادي دوعن) وتوقفوا في (شبام) و(خيلة بقشان) و(حور) و(الهجرين) وعشرات القرى المتناثرة والمتجاورة في وادي حضرموت الكبير التي خرج منها أبرز رجال المال والأعمال «السعوديين»، وكان الدكتور عمر با محسون والشيخ السقاف (92 عاما) والأستاذ عبدالله العمودي أدلاء الرحلة الجميلة التي ضمت عشرين سعوديا وسعودية، ومنهم - مع حفظ الألقاب: عبدالرحمن الشبيلي (عراب الرحلة) ومحمد أحمد الرشيد - حمود البدر - عبدالعزيز النعيم - عبدالقادركمال - عبدالله الجحلان - إبراهيم الجوير - محمد علي الحصين - إبراهيم عبدالله التركي (أبو قصي) - عبدالله القبلان - عبدالله بن سلمان - عزيزة المانع - سعاد المانع - نورة أبا الخيل - مروان الخطيب - بدر الحقيل - عزة شاهين - نجاة الوحيشي - عبير العمودي - فاطمة بااسماعيل - إبراهيم التركي العمرو (أبو يزن) -والصبي الجميل ذو الأعوام العشرة: عبدالرحمن طلال عبدالرحمن الشبيلي الذي لم يحل صغر عمره عن أن يلقي كلمة مرتجلة في اجتماع مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين وقوبلت بالإعجاب والتصفيق، وخلال الاجتماع عبر الجميع عن بالغ تأثرهم بجمال الزيارة وامتلائها وتقديرهم لدور المهندس عبدالله أحمد بقشان والشيخ عبدالله باحمدان والدكتور بامحسون وبقية رجال الأعمال ومعاونيهم في السعي لاستعادة الدور الحضاري الكبير الذي لعبته حضرموت في التاريخ الإسلامي وانطلقت منه أكبر هجرة عربية استطاعت نشر الإسلام بالقدوة الحسنة والكلمة الطيبة، وخلالها ألقى الزميل مدير التحرير الدكتور إبراهيم التركي -الذي عينوه ناطقا إعلاميا للوفد - نصه « المنشور في هذه الصفحة « وكان قد كتبه عبر جواله في أثناء الاحتفال.
اشتملت الرحلة على ثلاث محاضرات: في سيئون وتريم والمكلا؛ للدكتور عبدالرحمن الشبيلي عن التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين، ومكة وحضرموت: توأمة تراث، وللدكتورة عزة شاهين عن العمارة الإسلامية في حضرموت، وقصيدة جميلة للواء عبدالقادر كمال وذلك ضمن برنامج الاحتفال ب(تَريم) عاصمة للثقافة الإسلامية، وقد زار الوفد جامعة حضرموت وجامع المحضار وقصر السلطان الكثيري ومنزل علي أحمد باكثير الذي رممته الدولة تمهيداً لتحويله لمتحف ومركز ثقافي يضم تراثه ومكتبته ومقتنياته الشخصية بعد نقلها من القاهرة وبعض الأربطة الإسلامية وحلقات التدريس ومنتجع حيد الجزيل وقصور آل بقشان واستراحة الكاف وقصر السلطان القعيطي واتحاد الأدباء والكتاب في المكلا وربوتها الجميلة وعشرات الأماكن والبيوت الأثرية، ورغم قصر الوقت فقد كانت تبتدئ من الثامنة صباحا حتى منتصف الليل.
الرحلة كانت ممتعة جدا للمشاركين فيها ، وكشفت عن مواهب نادرة في الشعر والقص وخفة الروح وتماهي المسافات بين الأعضاء حتى وصفت الرحلة بالأجمل بين كل الرحلات المماثلة التي نظمت لهذا الجزء الغالي في جزيرتنا العربية.
( تريم العلم والجوامع والتراث.. ص5)