وإني أراني

أغرسُ نخلاً

عصّياً على الريحِ

يمتدُّ ظلاً

من الماءِ

للماءِ

ينفضُ أحزانَه حيثُ مالْ

عروجاً إلى

مولدِ النورِ

يدنو ..

فأدنو..

ويدنو ...

فأدنو

من لذعةِ الصحوِ

حتى أرانيْ

من الماءِ

للماءِ

يشتدُّ سيفيْ

من الحزنِ

للحزنِ

يمتدّ حتفيْ

ولازلتُ

مصلوبة ً في حصونِ الأماني

منفية ً في خداعِ المقولاتِ

أقترفُ الحلمَ

في خيمةٍ

من نسيجِ العناكبِ

لي غيمةٌ

من دموعِ الأفاعي

لي كل ما بررته القرارات

لي كل ما أنكرته النبوءات

من عهدِ آدم حتى ..

بذور القيامةِ / وعد الشتاتْ

ومازال إخوتي الطيبونَ

يجسّون جرحي

يدسّونَ فيه

دواءً زعافاً

يلوذونَ

بالصنم ِ المستبدِّ

يذودونَ

في بلدةٍ ميتهْ!

فياااااااا

أيها الزارعونَ السرابْ

ذبيحُ الأخوةِ

في دورِكمْ

تشتهيه الكلابْ ..!

ومازأرَ السيفُ

عندَ صياصيها

حين حلَّ حصادُ التواريخِ

لما أطلَّ يقينُ الترابْ..!

وياااااا

أيها النازفونَ دمي

هل عسيتمُ أنْ تدركوا

بعضَ هذا

الذي سالَ

في قصعةِ النارِ

حتى تكاثرَ من حولِه ال/والغونْ؟؟

ويااااا

أيها الملأُ الغائبونَ

على حدِّ أوزارِكم جاثمونَ

تبارحُكمْ سحنةُ الأنبياءِ

وتلقفكم فتنةٌ الأشقياءِ

أرى الطيرُ يقتاتُ بعضيْ

وبعضيَ لازالَ يلهثُ

في زبدِ التيهِ

بينَ البسوسِ وبينَ الجملْ!

فماذا ترونَ؟

على قدرٍ جاءَ سؤلي ثقيلاً

تهزُّ خطاهُ عروشَ السكونْ

ألا زالَ في الأرضِ.. تربٌ عزيزٌ..؟

ألا زال للخيلِ .. عرقٌ كريمٌ؟

ألا زال للنخلِ .. ظلٌ ... و جاهْ؟؟