الثقافية - عطية الخبراني

قال الدكتور عبدالله الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الإعلامية المكلف بوكالة الوزارة للشئون الثقافية: إن مجلة عالم الكتب من المجلات الثقافية الرائدة في مشهدنا الثقافي السعودي والتي أسسها قبل حوالي ثلاثين عاماً الأستاذ عبدالعزيز الرفاعي (رحمه الله تعالى) مع الأستاذ عبدالرحمن بن معمر.

ونوّه وكيل وزارة الثقافة والإعلام بأن مجلة عالم الكتب هي مجلة محكمة تنشر الأبحاث دون مقابل، مع أن مثيلاتها من المجلات الأخرى تتقاضى رسوماً من أصحاب البحوث المنشورة، ولكن مجلة عالم الكتب لا تتقاضى أي رسوم خدمة لدعم البحث والباحثين في المملكة العربية السعودية.

وأشاد بالمجلة كوسيط ثقافي جاد كغيرها من المجلات في العالم العربي، لكنها تعاني مادياً بسبب قلة الاشتراكات الفردية أو الحكومية، وقال: إن وزارة الثقافة والإعلام تدعم وتؤازر مجلة عالم الكتب، وتشترك بعدد (1800) نسخة سنوياً، إيماناً منها بأنها مجلة جادة، وأن استقطابها للإعلان التجاري ضعيف جداً بحكم أنها ليست مجلة منوعة أو جماهيرية، ولا بد والحالة هذه من دعمها من قبل مراكز الأبحاث ومؤسسات وشركات القطاع الخاص من أجل خدمة الحركة الثقافية والعلمية في هذه البلاد أسوة بالإصدارات التي تعنى بها المؤسسات الثقافية غير الربحية في هذه البلاد وفي الوطن العربي.

وناشد وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر كل من يهتم بالشأن الثقافي السعودي أن يؤازر ويدعم هذه المجلة لأن أهدافها ليست تجارية وإنما ثقافية بحتة، وقال: إن مجلة بهذا العمق وبهذا التاريخ ليس من صالح المشهد الثقافي السعودي أن تتوقف أو يعتريها الضعف والعجز المادي، وخصوصاً أن العمل الثقافي في المملكة يشهد دعماً كبيراً من حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه، ونلمس نشاطاً ثقافياً حيوياً كبيراً وهذا إنما يدل على فعالية الحراك والحركة الثقافية التي تتصاعد وتيرتها ونموها بشكل لافت ومبهج.