السيد الفاضل الدكتور إبراهيم عبدالرحمن التركي (حفظه الله)
تحية طيبة.. نشرت جريدة الجزيرة في عددها 273 ملحقاً استثنائياً في المجلة الثقافية يوم الخميس 8 ربيع الأول 1430، كعدد خاص عن الشاعر، والأكاديمي، والقيادي، والروائي، الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي، النموذج الموسوعي المتعدد الاهتمامات والمعارف، والمواهب. وبعد أن انتهيت من قراءة الملف، أوجست خيفة في نفسي هل كان تأبيناً أم تكريماً لغازي! ففي أعرافنا لا نكرم الأدباء ولا الشعراء إلا بعد موتهم، ولكن بالنسبة للقصيبي فقد شهد على عصره 70 قلما من المحيط إلى الخليج، مثل هذه الشهادات ألفناها في التأبينات، فكيف استطاعت المجلة الثقافية أن تجعلهم شهوداً على عصرك؟ ماذا أرادوا أن يقولوا عنك؟ لقد تجولوا في صمتك وفي ثناياك، واخترقوا عالمك وهمومك، واهتموا بسيرتك الإبداعية، لم يحتفلوا كثيراً بغازي الوزير وإنما احتفلوا بغازي المبدع، أما عني فالكتابة عنك دائما تعدُّ أمراً عسيراً بلا شك عليها.
صدقت يا معالي الوزير (فليوزعوا نوبل على من شاؤوا.. لقد ظفرت أنا (بنوبلي)!.