بين ناجي وغازي اكتشفت أنا الشعر وتتبعت القوافي وأخذتني أبياته إلى أحلام رددت فيها كلماتهم كلما تحقق لي حلم مثل أحلام غازي التي رفض يوماً الاعتراف بها!..
لم أحلم
ونهاية الأحلام
درب مظلم
غضبت عليه الأنجم
والحالمون توهموا وتندموا*
كنت أرى عكس القصيبي بعض الأحلام تتحقق ولم أندم على سعيي لها فقد كنت أدرك بأني في يقظتي سوف ألامس روعة الإنجاز!
كانت أبيات غازي وقفات تأمل ولحظات شعور إنساني تجاه هذا الآخر الشامخ الذي أخذني إلى أبي الطيب المتنبي وعرَّفني على الشعر العربي الذي لم أهدأ حتى جعلت أحد فروع المركز بيتاً للشعر فقط* تقرأ فيه الأبيات بكل اللغات.. فالشعر لغة الإنسانية ووجدان الشاعر المفعم بانسانيته.
هكذا كان لغازي طريق آخر وقوافٍ جعلت من الحلم حقيقة ومن المحبة جسراً يربط بالشعر مملكتين...
ضرب من العشق
لا درب من الحجر
هذا الذي جاء بالواحات للجزر*
ومرة أخرى عدت للقصيبي أستلهم منه الرأي في معضلة الإدارة حين كانت الإدارة هاجساً يعطيني كل شيء إلا الاستقرار، أردت وأنا في خارجها أن أحدد موقعي وأقرأ ما لم يكتب عنها وأفهم أسباب خروجي ورفضي ونقدي وإدراكي بأن هناك نهاية أخرى، كنت أحدث ذاتي وكنت أحاور (سنوات في الإدارة) هذا النص الرائع الذي جعلني مرة أخرى أصل إلى موقع أقدم من خلاله كلمة للشاعر والإداري غازي القصيبي.
البحرين
* من قصيدة لغازي القصيبي نُشرت في مجلة (هنا البحرين).
* مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث والمقصود بيت الشعر - بيت إبراهيم العريض.
* من قصيدة جسر المحبة لغازي القصيبي.