المرأة التي تطبع، بأحمر الشّفاه، قبله فوق إمضاء الشاعر تحت القصيد، ولا ترى ضرورة في تدوين عنوانها على ظهر الرسالة.

،،،

المرأة التي يسوؤها أن يغازلها حبيبها أثناء قراءة الشعر الحرّ.

،،،

المرأة التي تومئ للشاعر أن يقرأ واقفا حتّى تتمكن من مشاهدة موسيقى قدميه.

،،،

المرأة التي إذا رقّت القوافي وضعت يدها على قلبها ثمّ ابتسمت بحياء أخّاذ.

،،،

المرأة التي مزّقت خريطة العالم وطلبت من الشاعر أن يهرب بها إلى شواطئ البحر الوافر.

،،،

المرأة التي تجد الأعذار، بسهولة: لتحضر كل الأماسي الشعرية.

،،،

المرأة الصامتة، هناك في أقصى القاعة، شفتاها تذكران الشاعر بما نسي من قصيدته القديمة.

،،،

المرأة التي تحفظ، عن ظهر قلب، تواريخ ميلاد شعراء العالم وكذلك تواريخ وفاتهم.

،،،

المرأة التي لا تحمل في حافظتها غير العطور والقصائد الجميلة.

،،،

المرأة التي خصّصت جناحا في بيتها لعرض أقلام الشعراء ومخطوطاتهم.

،،،

المرأة المستسلمة لحديث الشاعر المرتبك حول المرأة منذ خولة العربية وصولا إلى إلزا الروسية.

،،،

المرأة التي تظنّ أن للشعر جنّيات ينحدرن من الفضاء ويطلعن من باطن الوديان. ويقفزن بين النوم واليقظة.

،،،

المرأة التي تقوم قبل الديك وتشعل الظلام باللّهب وتسأل الإله: هل سينجح الفتى؟ وهل سيرجع التراب قمحها الذي ذهب؟

،،،

المرأة السارحة في الخلاء العميم والمرأة العاملة طول ساعات النهار. والمرأة المتربّصة للموت بتمائم بعضها شعر وبعضها نثر.

،،،

المرأة التي إذا مشت عدّل الشعراء موازين قصائدهم واستنبطوا من مشيتها إيقاعات جديدة.

،،،

المرأة الصبوح، المرأة الغسوق. المرأة اللأّلاء. المرأة التي ترنّ بانتظام في ساعة المنبّه.

،،،

المرأة والشعر.

المرأة والنثر.

المرأة والكتابة.

أمور متلازمة من المهد إلى اللحد