لا يختلف اثنان على أن أغلب الفنانين التشكيليين الموجودين في الساحة الفنية هم من معلمي ومعلمات التربية الفنية المنتسبين إلى وزارة التربية والتعليم، وهم أكثر الفنانين بحثاً وتطويراً للفن التشكيلي بحكم اختصاصاتهم الأكاديمية، ولو أن وزارة التربية والتعليم تبنت إقامة معرض لهؤلاء الفنانين نهاية كل عام دراسي سيصبح المعرض تظاهرة فنية جيدة فإقامة معرض سنوي يضم العديد من المبدعين في مجال الرسم والتصوير والنحت والزجاج وأعمال النحاس والخامات المتعددة والخزف والنسيج وغيرها من الإبداعات الفنية، وكذلك مجال البحث والتجريب؛ فهو مجال مهم في تطوير مادة التربية الفنية. كما أن المعرض سيكون له دور إيجابي في تطوير مهارات المعلمين والمعلمات والاستفادة من خبرات بعضهم البعض وخلق التنافس المبدع الخلاق بينهم، كما أن إقامة معرض بهذا الحجم تجعل منه حافزاً لشحذ الهمم والتطوير والبحث العلمي في كل مجال من مجالات التربية الفنية؛ مما ينعكس إيجابياً على تطوير مادة التربية الفنية والارتقاء بمهارات المعلمين؛ وبالتالي ينعكس ذلك إيجابياً على الطلاب داخل المدرسة، على أن تستغل هذه التظاهرة الفنية بإقامة المحاضرات والندوات وطرح كل ما هو جديد في هذا المجال، ولا يمنع الاستفادة من الخبرات الأجنبية كأن يستضاف متخصصون في هذا المجال من خارج نطاق التعليم ومن دول متقدمة في هذا المجال لنقل خبراتهم للارتقاء بمعلمي التربية الفنية، كما أن المعرض فرصة جيدة للوزارة لاختيار أجمل الأعمال لتزيين وتجميل مبنى الوزارة وللمشاركات الداخلية والخارجية دون أن يكلف الوزارة عناء البحث عن مثل هذه الأعمال، كما تستطيع الوزارة إقامة متحف خاص بها يضم أجمل أعمال معلمي التربية الفنية، ومثل هذه المعارض تزيد من الحركة التشكيلية داخل المملكة ومن الثقافة البصرية التي نفتقدها، وذلك من خلال إقامة الورش الفنية والمعارض داخل كل إدارة تعليم تابعة للوزارة. ويقام معرض ختامي لكل إدارة تعليم ينتقى منه أجمل الأعمال من قبل لجنة متخصصة في جميع المجالات المذكورة سابقاً؛ لتكون داعماً للمعرض الختامي في الوزارة، وأن يشرف على هذا المعرض لجنة متخصصة أيضاً في كل الفروع؛ لكي تتمكن من تقييم الأعمال الفائزة في المسابقة على أن يكون هناك فائز أو فائزة لكل مجال من مجالات التربية الفنية وأن يصاحب المعرض دعم إعلامي كبير، وكلي ثقة بمعالي وزير التربية والتعليم ونائبيه؛ فهم يعملون جاهدين لمصلحة التعليم في بلادنا الحبيبة.