الكتاب، مجموعة مقالات للحص نشرت في عدد من الصحف والمجلات اللبنانية والعربية.
يقول رئيس وزراء لبنان الأسبق د سليم الحص في مقدمة كتابه: (انه الإفلاس في أبهى صوره، إفلاس الطبقة السياسية برمتها. إفلاس السياسة والسياسيين، إفلاس الأكثرية والمعارضة والقوة الثالثة، وإفلاس الرئاسات الثلاث، إما الشعب اللبناني الطيب فله رب يرعاه.. أنا أردد بعد تجربة سياسية مريرة في الحياة السياسية في لبنان أننا لم نتصرف يوما ولا نتصرف اليوم كشعب، وإنما كقبائل وقبائل العصر تسمى طوائف، في لبنان ثماني عشرة وربما تسع عشرة طائفة فالطائفية أضحت سيفا ذا تسعة عشر حدا، كيفما ضربت به أثخنت جسم الوطن السقيم بالجراح).
ثم يتطرق لقضية المقاومة: (المقاومة هي سِمة العصر، وستبقى كذلك حتى تحرير كل الأرض العربية. دولتان عربيتان سبق أن وقّعتا على اتّفاق تسوية مع العدو الصهيوني، وقد تكون دولة عربية أخرى، أو سائر الدول العربية، على استعداد لتوقيع اتّفاقات تسوية مماثلة تحت الضغط الدولي وفي ظل عجز مُطبق من جانب الأنظمة العربية في مواجهة العدوان، ولكن التسوية قد تُنهي حال الحرب المسلحة ولكنها لن تنهي الصراع العربي الإسرائيلي، الذي يمكن أن يستمر بالمقاومة ولو سلمياً، ومحورها استمرار المطالبة بالحقوق القومية بشتى الوسائل المُتاحة، وكذلك المقاطعة الفِعلية على كل صعيد وفي كل مجال رسمياً وشعبياً.إن جوهر القضيّة القوميّة يتمثّل في حقّ العودة، عودة اللاجئين الفلسطينيّين إلى ديارهم في فلسطين، كلّ فلسطين في امتدادها التاريخيّ من البحر إلى النهر. وهذا الحقّ حفظه قرار الأمم المتّحدة 194).
يقع الكتاب في (316) صفحة من القطع العادي.