قد أعشق القيد إن ما كنت صاحبه
في معصم الروح أو في الساق والعنق
حمالة الحبر مكتوب بناصيتي
في جيدها العشق يتلو سورة الفلق
تفضي إليك مواقيتي بمخملها
من مفرق الفجر حتى أخمص الشفق
هذا الغياب وهذي الريح واجفة
سدد جهاتك للأسباب واختلق
جد لي طريقا يعزي كل أحذيتي
ماتت خطى قدمي في هذه الطرق
قد كنت عجلى وكان الشك ثالثنا
قد كنت غرقى وكان البحر للغرق
كنت انطفائي وكانت غصتي شررا
كنت التشهي وكان الليل من أرق
كل الحواس تداري عريها مزقا
يوحي لها البرد من ذكراك بالحُرَقِ
قهر الغياب يعزيه انفلات يدي
بين البياض وبين الباب والقلق
هذي المزاليج تهذي إن مررت بها
أو صافحت كفك الموشوم بالنزق
إني اتكأت على ظلي أرقعه
رهن الغياب ورهن الحزن بالورق