Culture Magazine Monday  22/12/2008 G Issue 263
فضاءات
الأثنين 24 ,ذو الحجة 1429   العدد  263
 
هذياااااااااان
أميرة القحطاني

 

 

هذيان -1-

ذات صباح غنى طلال مداح (ياريم وادي ثقيف) فتحطم البرواز في داخلي خرجت الصور المهترئة، خرجت تحمل ألواناً باهتة.. زائفة.. هل كذب طلال مداح عندما قال: (في الناس مالك مثيل)؟!

كم ضلل طلال مداح بهذه الأغنية وكم جرح؟

البرواز!

هل كان سيتحطم البرواز لولا ريم وادي ثقيف؟ هل كانت الصورة المهترئة ستظهر بهذا الوضوح؟ هل كانت ألوانها اللزجة ستلتصق بأصابعي حتى هذه اللحظة؟ هل كانت ستسقط من بين يدي تاركة تلك اللزوجة؟

هل كانت...................؟

اشعر بغضب، رائحة الكذب تحاصرني (لا اعرفها لا تعرفني - ................ - هي من قالت لي، هي من طلبت مني، هي من ........) !

(تعلم الرمي أيها الرامي.. حرك أصابعك، عليك أن تتعلم، عليك أن تبحر، عليك أن (تعرف) وستعرف عالما آخر وسماءً أخرى وسترى ما لا ترى وسترمي ثم تخطئ ثم ترمي وتصيب ثم ...........- كنت أشجعك -)

يا لغبائي!!

لم أكن اعلم يومها بأنني (النيشان) وبأنني سأقف (هنا).. خلفك، احمل جرحي..

صدقني لم يدر في خلدي ما دار في عقلك لم يدر في خلدي إن إصبعا واحدا من أصابعك العشرة سيحطم البرواز وسيخرج الصورة المهترئة وسيملئ عالمي ألوانا لزجه.. كم سافر بك ذلك (الكيبورد) وكم أخذك بعيدا عني!.

هذيان -2-

قبل لحظات كنت اقرأ (جاهلية) فرغت من (ليلى الجهني) للتو، كانت حكاية من ألف ليلة وليلة، (سامية) تحمل بين طياتها (لين) وتحمل (مالك) لين البيضاء أحبت مالك الأسود هذه هي كل الحكاية.. فقط في عالمنا يغدو حب الأبيض للأسود حكاية تحكى وعندما يصيح الديك كل ينأى بنفسه.

هذيان -3-

كم أنا حزينة هذا النهار.. كم أنا تائهة؟

أشعر بحنق!

لما غنى طلال مداح (ياريم وادي ثقيف)؟ هل كان يقصد إيذائي ؟ هل كان يعرفني؟

لا.. لا يعرفني.. أنت تعرفني أنت من رددها بلا خجل ! بلا مبالاة.. كم يقتلني هذا الاستهتار! أن يصفعك شخص ما على وجهك ثم يتجاوزك دون أن يعتذر أو يلتفت حتى!

ثم يأتيك ذات صباح باكر – كم اكره الصباح الباكر – يأتيك معاتبا لائما: (لقد آلم خدك يدي)!!

هذيان -4-

ماذا أريد؟ إلى أي قمة أود الوصول والى أي مستنقع أود الهبوط؟

أم تراني اطمح البقاء هنا (معلقة) بين القمة والمستنقع.. أسبح بينهما.. أتساءل أيهما سيرضي غروري أكثر: الصعود الصعب أم النزول الأصعب؟!

هذيان -5-

لما اشعر دائما برغبة في أن أكتبك؟

لما اشعر بشبع عندما أقتلك؟

لم أيها المحارب الخاسر؟

لم..؟

هل هو مرض؟

- شفاء؟

أم هو هذيان؟!

* * *

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة«7904» ثم أرسلها إلى الكود 82244

amerahj@yahoo.com دبي


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة