الزواج العرفي في الرياض، المتنمرون في المرحلة الثانوية، الأقباط في القصيم، تجاوزات السياح الأوروبيين في الصيف السعودي وكثرة المظاهرات في طريق الملك عبداللهً،،،!

أخشى أن نناقش يوماً الحوادث المرورية التي تسببها قيادة المرأة للسيارة!

جميل ألا نخضع لحدود ونطرق كل الأبواب في مناقشة ما نتعرض له، لكن لا أن نناقش النافذة على أنها حديقة! فحتى المتأمل لحال بعض إنتاجنا التلفزيوني السعودي سيجد (سيناريو) عجيباً لبيئة مختلفة تماماً عنا، فعبدالعزيز الشاب السعودي الجامعي ليس أحد أبطال ليالي الحلمية! كما أن مزنة لن تكون يوماً قائدة المشجعات لفريق الكرة المدرسي للبنين!

أتذكر جيداً كيف لقي موضوع المتنمرين السعوديين في المدارس الثانوية صدى كبيرا في محاضرة تحمل نفس العنوان، عجبت حينها لردود وتعليقات الأغلبية التي نسخت مشاهد من السينما الأمريكية ونسيت أن تسعودها!، حديثي هنا لا ينفي وجود المشكلة ولكني أضع مئات الخطوط تحت النقاش غير الواقعي! ولأكن صادقة أكثر سأستخدم تعبير -النقاش المستورد- لها.

أتعجب أليس لدينا ما يكفي لمناقشته والسعي لإيجاد الحلول له؟ وهل الربط ما بين أمثلة من قلب حياتنا اليومية صعب جداً في مقابل المشاهد الدرامية التي تحتفظ بها ذاكرتنا؟ أحقاً تكاد تكون الدراما العربية والأجنبية هي المصدر (الأكبر) لثقافة السعودي؟

نمتلك كشعب منفتح على ثقافات عدة ميزة المرونة، الاطلاع والفهم لكثير من عادات الآخر، حياته، مشاكله، قضاياه وحتى (لهجته المحلية)، هذا الاستيعاب الكبير يعد ميزة يفتقدها كثر من أبناء دول أخرى اكتفت بثقافتها فكانت مغيبة عن البقية، إلا أنني بت أفكر كثيراً في أن هناك خلطاً ما أكسبتنا إياه هذه الميزة يستحق (التفاتة). ولا أريد أن تكون هذه الالتفاتة بإثقال كاهل المناهج الدراسية بهذه المشكلة أيضاً، فما تحملته من قائمة طويلة لمشاكلنا كفاية.

تلميح:

هل نحتاج في كل مرة نتناقش فيها أن نردد (ليس الكل - ليس الجميع)!

* * *

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة«8337» ثم أرسلها إلى الكود 82244