Culture Magazine Monday  17/11/2008 G Issue 261
الثالثة
الأثنين 19 ,ذو القعدة 1429   العدد  261
 

نشرة الخميسية.. وسؤال التوقيت:
هل يتغيّر حمد الجاسر بين ضحوية ومسائية؟

 

 

الثقافية- سعيد الدحية الزهراني

قبل نحو ثلاثة أعوام أو يزيد.. كتب أستاذنا القدير عبدالرحمن السدحان إلى الأستاذ سهم الدعجاني المشرف حينها على خميسية الشيخ حمد الجاسر رحمه الله.. معتذراً عن حضور جلسات الخميسية ومفصحاً عن سبب ما أسماه عقوقاً منه تجاه هذا الملتقى الأثير لدى الجميع.. وهو توقيت انعقاد الخميسية (الضحوية) في تمام العاشرة من صباح الخميس الذي يعد عند شريحة واسعة من موظفي الدولة يوم الاسترخاء والراحة بعد أسبوع من الاسيقاظ والركض..

أذكر حينها جاء رد الأخ الدعجاني تحت هذا العنوان (هذا حمد الجاسر ولن نغيّره) حيث كانت هذه العبارة للدكتور إبراهيم العواجي.. وفق ما ذكر الدعجاني في معرض الرد الذي نشرته الثقافية في ذلك الوقت..

تداعت إلى ذاكرتي هذه الحادثة بعد أن وقعت بين يدي نشرة الخميسية.. وهي نشرة فصلية تصدر عن مركز حمد الجاسر الثقافي برئاسة الدكتور/ناصر الحجيلان.. وإعداد هيئة تحريرية شابة يبدو لي تأهيلها الإعلامي المهني جلياً وواضحاً.. يضاف إلى هذا احترافية إخراجية عالية.. هذه النشرة التي تثير الحنين مثلما تخلق التواصل لمن لا يتمكن من متابعة أنشطة الخميسية والمركز بصفة عامة.. أعود إلى مقترح أستاذنا السدحان.. حول تغيير توقيت انعقاد الخميسية / الضحوية.. لأتساءل عن مدى إمكانية تحقق هذه الغاية الغالية.. مقروناً هذا التساؤل بآخر عن مبرر انعقاد الاجتماعات الدورية في الفترة المسائية.. الأمر الذي يؤكد مناسبة المساء لكافة الأنشطة اللا صفية بحسب الوصف التربوي ولأعضاء ورواد الخميسية فرصة التجربة.. والعدول إن لم توفق التجربة.

لقد بدأت مسيرتي الصحفية عبر تغطيات وقائع هذه الخميسية ومن خلالها التقيت بالعديد من الوجوه والوجهاء.. في إطار حميمي ودي يتجاوز بروتوكول المناصب ومخملية الكراسي الدوّارة.. ثم انقطعت كغيري ممن تحتل الخميسية لديهم مكانة فارهة جداً.. لسبب بسيط لخّصه الدكتور السدحان بكل صدق ومحبة.

صادق التقدير للخميسية وروّادها والعاملين عليها.. وشهادة حق وإكبار لهذا المنتدى الذي يواصل عطاءه ودأبه ووفاءه.. رغم عقوق المحبين (المبرر).. وسيبقى حمد الجاسر ولن نغيّره..!!


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة