Culture Magazine Monday  14/07/2008 G Issue 255
تشكيل
الأثنين 11 ,رجب 1429   العدد  255
 
الحرف غيمة
على أبواب الصيف
مها السنان

 

 

أقبل الصيف الحار فوق العادة، وبدأت الناس في وضع برامجها سواء أكانت من خلال زيارات أو سياحة داخلية أو خارجية أو برامج تعليمية ... الخ، المهم هو وضع خطة لقضاء 4 أشهر من الصيف الطويل والحار.

فإذا كنت ممن يهتم بالفن، أو يعتقد على الأقل بأهميته في التربية والثقافة بشكل عام، فأرجو أن يكون للفن التشكيلي جزء من برنامجكم لهذا الصيف، وإدخال هذا النشاط في برنامجنا ليس أسهل منه سوى الجلوس في البيت، فإذا كانت وجهتكم للسفر دولية، ضع في مخططك وعائلتك زيارة المتاحف للبلدان التي سوف تزورونها، وأحرص إما على اقتناء كتاب يشرح لك المتحف ومقتنياته أو أن يرافقك مرشد متخصص، وفي هذه الحالة لا تبخل على نفسك وأولادك بالأسئلة، أما إذا استحال إقناع أطفالك بزيارة المتحف، فعلى الأقل حاول تدبير جولة بالسيارة أو الأتوبيس السياحي مع مرشد للمعالم الفنية الشهيرة والتي غالباً لا تخلو من متعة ومعرفة ثقافية.

أما المتجهون للسياحة الداخلية، فيمكن كذلك زيارة المتاحف وإن ندر وجودها هنا، كما لا تخلو مدينة من نشاط تشكيلي فجدة عامرة بالمعارض ودور العرض، وأبها تتلون بقرية المفتاحة التشكيلية، كما أعتقد أن منظمي المهرجانات الصيفية في جميع المدن لم يبخلوا على الفن التشكيلي ببرنامج أو معرض أو مسابقة.

وإذا كانت مشكلة غلاء الأسعار قد أصابتك في الصميم، واستبعدت خيار السفر تماماً، فزيارة معارض مدينتك يعتبر ترفيهاً ثقافياً مجانياً (لا تزال زيارة المعارض مجانية هنا ولله الحمد) كما أن هناك برامج تعليمية ومخيمات متنوعة احرص على أن يكون الفن التشكيلي الخيار الأول من بينها، لأنه مسلٍّ للأطفال ومفيد سلوكياً وتربوياً، أو على الأقل ابتع لأطفالك ما تستطيع من ألوان وخامات ليمارسوا العمل الفني في المنزل، بل يمكنك تنظيم مسابقة بين أفراد العائلة والأقارب كي يلهوا الأطفال فيما يفيد.

أما أنا فخطتي في هذا الصيف تتمحور في محاولة إنهاء بحث الدكتوراه الذي أعمل عليه منذ سنوات، وهو بحث في تاريخ الفن والنقد الفني وهو شاغلي الدائم، وسبب جعل البعض يعتب علي لتقصيري في خدمة الفن التشكيلي من خلال زيارة معرض أو المشاركة في المناشط الثقافية المختلفة أو في تنظيم المعارض أو غيره، حتى التأخر في الرد على بعض الرسائل والاتصالات، ومع أن زيارة المعارض والمتاحف بالنسبة لي متعة أتوق لها، ألا أن التركيز حالياً على البحث يتطلّب مني سؤالكم المعذرة ودعواتكم جميعاً، فأنا وغيري من الباحثين والباحثات في حاجة لها، وشكراً مقدماً، وصيفاً مبدعاً ومفيداً للجميع.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة«7816» ثم أرسلها إلى الكود 82244

- الرياض msenan@yahoo.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة