الباحة - علي آل صمدة:
أثارتْ ورقتا د: نورة القحطاني والأستاذ محمد العباس جدلاً واسعاً حيث ناقشت القحطاني (لغة الخوف وانعكاساتها على تقنيات السرد في الرواية المحلية وركزت بشكل مكثف على الرواية المحلية والتي تشكل كما تقول لغة الخوف لديها ظاهرة مهمة تستحق الدرس والتحليل من خلال إطار أسلوبي يكشف عن أبعاد مفردات الخوف وأثره على السرد وكيف ينعكس على التشكيل اللغوي للرواية (فقد يتحول الخوف إلى حجاب يمنع السرد من الاستمرار... وطرحت د: نورة ورقتها مطبقة هذه اللغة على ثقافة الخوف في روايتين الأولى (فخاخ الرائحة) ليوسف المحيميد والثانية (الفردوس اليباب) لليلى الجهني أما الورقة الثانية فكانت للأستاذ : محمد العباس وهي بعنوان (جماليات الفحش اللفظي) حيث لا يبدو في مجمله مجرد حالة من الترف الذاتي ولا يمكن اعتباره بشكل مطلق رغبة مجانية لاختراق المحرمات فبعضه يشير إلى حساسية لغوية جديدة تعكس دلالاته وعي بعض الروائيين بأهمية المفردة في الرواية وبما هو منطوق الشخصيات وواقعهم الاجتماعي .
الثقافية سالت حول هاتين الورقتين عددا من النقاد فكان رأي
الناقد المغربي : سعيد يقطين (أن ورقتي العباس والقحطاني جديرتان بالمناقشة والقراءة فورقة الناقدة القحطاني تفتح رؤية نقدية جديدة وهذا هو المهم وهي (ثقافة الخوف) أما الناقد العباس فطرحه نقدي جريء أهنئه عليه في حين يرى الناقد الدكتور : معجب الزهراني (أن ورقة القحطاني تحتاج إلى بحث وتعمق أكثر فأكثر وأضاف : أن ورقتي القحطاني والعباس تعدان بحثين متميزين غير تقليدية وفيها جرأة معرفية من خلال أنسنة الخوف وعقلنة الفحش) أما نورة المري فتقول: (إن ورقة محمد العباس لم تضف جديداً وسطحية ومباشرة وأن المفردات الجنسية تجاوزت لغة الأدب من جانب آخر يقول الناقد محي الدين محسب: لو أسمى الناقد العباس ورقته بجماليات القبح لكان أفضل من جماليات الفحش!
أما ورقة نورة القحطاني فأقول لها: لفظة الصمت لا تدل مباشرة بأنها خوف..فربما تعني قوة!)
وأخيراً يأتي رأي د. صالح معيض غاضبا ومحتداً حول ما جاء في ورقة الناقد العباس قائلاً: الناقد العباس أخطأ في تفسير كلمة تعني (التمر الضامر وهو بالفعل أفرط في التأويل فورقته أعتبرها إدانة عليه! أما نورة القطاني لو أسمت ورقتها بتجليات الخوف كان أجمل وأفضل).