إلى الأخ العزيز الشاعر الإنسان الأستاذ محمد جبر الحربي صدى لقصيدته التي مطلعها جنوب هو الحب أما الهوى فشمال:
أجل هكذا يرقصُ الحرفُ
حين يشدو المقالْ
وتطرب في جوفِهِ لغةُ الوجدِ
تشدو الطيورُ
يرقُّ الخيالْ
وأنتَ كأنتَ
فما زلتَ ذاكَ الرّقيقَ المُهذّبَ
ذاك المعنّى المعذَّبَ
ذاك المُفَتّقَ في صخرةِ القولِ نَبعَ الجمالْ
وما زلتَ أنتَ كما كنتَ
موّالَ وَجدٍ
وتغريدَ سُهدٍ
وسيفَ سؤالْ
سلامٌ عليكّ وإن طالَ عهدي وعهدُك طالْ
كلانا تُسابقهُ الرّيحُ
يوماً يميناً ويوماً شمالْ
وفي دربِنا القُربُ والبُعدُ
والوصلُ والصدُّ
والشوكُ والوردُ
لم نتململْ ولا سئمتنا الرِّحالْ
سلام عليك أخا الحرفِ
ما أنّ عزفٌ
وما صاح نزفٌ
وما انتفضت لِحُداءٍ رِمالْ
د. أحمد بن عثمان التويجري
* بيروت 21 أكتوبر 2008م