النادي الأدبي مؤسسة ثقافية أدبية قائمة على هدف حددته المادة الثانية من نظام الأندية الثقافية والأدبية الصادر بالقرار رقم (46) وتاريخ 7 - 5 - 1395 هـ بتوقيع الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز الراعي الأول للأندية الأدبية تقول هذه المادة ( يهدف النادي إلى نشر الأدب والثقافة بين أعضائه ونشر الوعي بين الجماهير وله أن يتخذ كافة الوسائل لتحقيق هذه الأهداف بما يلاءم عقيدتنا وتقاليدنا)
وتقول المادة الثالثة من النظام (للنادي الشخصية الاعتبارية ويباشر اختصاصه وفقا للائحة الداخلية التي يضعها مجلس الإدارة وأن يكون اتصاله مباشرا بالرئاسة العامة لرعاية الشباب)
كما حدد الباب الثاني من النظام العضوية وشروطها لقواعد محدده تنقسم إلى عضو مؤسس وهو السعودي الذي ساهم في تأسيس وورد اسمه في طلب التأسيس، وعضو عامل وهو السعودي الذي انظم إلى النادي بعد التأسيس، وعضو منتسب وهو الذي ينتمي لأي جنسية أخرى للبلاد العربية والإسلامية والصديقة0 ويشترط في العضو إلا يقل عمره عن ثمانية عشر عاما.
وفق نموذج مخصص لذلك على أن يزكيه أي العضو العامل والعضو المؤسس عضوان من غير أعضاء مجلس الإدارة مصحوبا برسم الالتحاق.
وتقول المادة العشرون من الباب الرابع من النظام (مدة المجلس أربع سنوات تجدد لفترة أخرى مماثلة ولمرة واحدة فقط بقرار من سمو الرئيس العام لرعاية الشباب.. وفي حال تكوين مجلس إدارة جديد تجتمع الجمعية العمومية وينتخب من بينهم المجلس الجديد وفقا للنظم المتبعة؛ وهذا حصل عام 1400هـ تم عقد الجمعية العمومية لنادي الطائف الأدبي في 15 - 4 - 1400هـ بحضور لجنة رسمية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعضوين من الجمعية العمومية وتم انتخاب أعضاء المجلس السبعة من بين احد عشر عضو تقدم لدخول المجلس.
إذا نحن أمام مؤسسة أدبية قائمة منذ عام 1395هـ تراوح نشاطها ونتاجها وفق وعي المكان وثقافة إنسان قدم عصارة ذهنه وجزء من وقته لتوسيع ساحة ثقافية قائمة قوامها جهد فردي واجتماعي مرتبط بمراكز التعليم وإعلام صحفي مطبوع وإعلام ثقافي مسموع ومشاهد.
ولما قررت الحكومة ربط الثقافة وجمعها في إدارة واحدة كان انتقال هذه الأندية الأدبية بتاريخها الزماني والمكاني ومنتجها العام والمؤثر؛إلى وزارة الإعلام التي أصبح اسمها وزارة الثقافة والإعلام مما أعاد صياغة هذه الأندية الأدبية بتوجه إداري جديد معه تم إقالة مجالسها القديمة وتعين مجالس جديدة موحدة العدد إذ عين عشرة أدباء وكتاب ومثقفين لكل نادي ووزع عليهم الأدوار رئيس نائب ريس سكرتير أمين للصندوق عضو مجلس إدارة، كخطوة أولى لمفهوم جديد لأهداف النادي الأدبي حتى يتم صياغة نظام جديد كما صرح سعادة الوكيل للشئون الثقافية يحدد العضوية ويفسر ما تعنيه الجمعية العمومية ومرحلة الانتخاب لمجالس الإدارة.
هنا وان كنا من خلال ثلاثة عقود قدم أعضاء الأندية الأدبية الإنتاج الأدبي المطبوع والنشاط المنبري المثير للنقاش داخل أروقة النادي وعلى صفحات الصحف ووسائط الإعلام الرسمية إذاعة وتلفزيون وتقويم أداء مجلس الإدارة من ناد إلى أخر يحكمه ثقافة المكان ووعي الأعضاء وتقبل المجتمع وفق تنافس قائم على العطاء والبذل وتبني المعطيات الأدبية التقليدية والحديثة.
نأتي اليوم ونقول فشل المثقف في إدارة النادي الأدبي. هذه مقولة عرجاء حتى مع من تم تعينهم واختيارهم بينما كان الحوار للتجديد وتطوير أداء الأندية الأدبية ينصب في جانب اختيار عدد لا يقل عن عشرين أديب وكاتب ومثقف من كل مدينة بها ناد أدبي؛ لتقديم تصوراتهم عن نادي مدينتهم وبلورتها ومن ثم يعقد لهم اجتماع بإشراف الوزارة واختيار سبعة من بينهم لمجلس الإدارة لمدة عامين فيها يكتمل التصور الجديد ويتم صياغة النظام الجديد الذي لن يخرج عن سياسة النظام القديم الذي هو خلاصة الأنظمة للمؤسسات المثيلة في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي لم نشارك فيه بسبب خلاف أيدلوجي ولم نعي أهمية قيام جمعية أهلية للأدباء والكتاب السعوديين حتى يكون لنا صوت مؤثر يقدم الوجه الحقيقي للأدب السعودي وثقافة المملكة العربية السعودية القائمة على التجدد والبناء وفق معطيات وعي قائم على التنوير.
الخلل اليوم داخل وزارة الإعلام والثقافة التي لم تستفد من تجربتنا القائمة في تأسيس فعل جديد لم تحدد معالمه والفشل هنا من كوادرها التي لم تستوعب القائم وتروج لخطوات لم تتضح معالمها ولن تتضح وقد أنكر سعادة الوكيل للشئون الثقافية مسودة النظام الجديد الذي سرب للصحف ولم يقدم البديل الذي معه تبرز الصورة المرسومة لخلق نادي أدبي فاعل يتجاوز أخطاء الماضي كما يقدر البعض. بينما الماضي كان متوهجا بشهادة المشاركين وملفات كل ناد المزدحمة بالتقدير والمباركة لما قدمه للوطن.
القوانين متوفرة والأنظمة قائمة هنا وعند من سبقنا في المجال الأدبي والثقافي وكل ما في الأمر هو إطلاق الحرية للأفكار وإعادة هذه الأندية للأعضاء المؤسسين والأعضاء العاملين لمواصلة الطريق أو تحويلها إلى مراكز ثقافية رسميه تابعة لوزارة الثقافة والإعلام ولنا في التجربة المصرية والتجربة الكويتية التمثال الأنجع في الاختيار.
وعلينا أدباء وكتاب تنمية ذاتنا والتعاون لقيام جمعية الأدباء والكتاب لن نختلف على الاسم إذا شعرنا بواجبنا الوطني وأننا وعاء معرفي قائم على تراث خالد وتاريخ مجيد معه تم تشكيل المؤسسة الحكومية الفاعلة القائمة على القانون والنظام الذي معه تأتي المشاركة من خلال مؤسسات المجتمع المدني، وحقنا الثقافي الضائع كأدباء وكتاب: في الداخل.! والمحاصر من الخارج.
الأدب إبداع منطلق من الذات والثقافة قائمة على الفرد الذي هو حراك المجتمع ومنطلقه يأتي من مؤسسات المجتمع المدني ودور الحكومة رقابي مرتبط بالترخيص للتأسيس وحمايتنا من الانزلاق السياسي والتجاوز الاجتماعي الذي يصل إلى التطرف.
وكلنا أدباء وكتاب تنطبق علينا تنطبق الشروط إنتاج وفعل ثقافي وعمر مما يعني يحق لنا جميعا الترشح للقيادة والترشح للعضوية.
وبالله التوفيق..