عواء عند سدرة مبتداك.. شعر: ميرغني معتصم
|
تحدثي
مولاتي، لن يدركك الصباح..
كان قدرا أن توافق
وحري أن تنافق
تداهن كل الوجوه
المسورة شوكا
بلا صفاء الرغائب والصياح.
لن يدركك الصباح
تحدثي
فدمي - أصلا - مهدر
وتاريخي مباح..
أفصحي
وسط ألف ألف حزن
يناصبك الهباء
لا ضوء يجيب
ولا حصاد سوى الرياح..
يذرفك الزمان
إلى سكن الخواء
إلى ليالي العواء
لن تنادم غير العناكب
على سرر المواجع والنواح
(تعاوت،.. توانى سفور البدر..)
تحدثي
أما استتبعت ظلا
يوم هززت زندك في وعد؟..
ويئست من قرابين التزلف
إبان أعراس من حسد..
أما تعلمت من حروف الظلمة
ورحلت زائغ الألوان
تتبرم من مهيب الليل
وينتحب وقتك بلا جلد.
تنشد:
أهذا نور الضحى
بلا هوية لاح..
على سفوح تنادي بدم الراحلين
أدركوا مواطئ رمل العاكفين
فوق ركاب تلهب المقتفى
تسبقها أسنة الرماح
(دنا مخاضها،.. قاسمتنا التمر والجمر..)
تحدثي
يحدو بك وفير المناحات..
لانعتاً - تستحق - يمنحك صفة الأعاصير
تموج بوجهك انطفاءة القناديل
يوم وثقت ميراث الضحايا
وقلت: لا تخش مني جهة المتاهات..
ففي صدري
الشجر الأخضر يذبل
وثمري من زقوم
أنا جارية النار
فعد إلى باكورة العمر
عند سدرة مبتداك
أطعمك - ثانية - وهم المسرات..
(نكصت، فاختلت موازين العمر)
الآن
اصمتي
فقد نطق الصباح.
أمطرنا غدرا
وغشتنا سنة الحقيقة
تطرق..
أبواب بؤسك في المحاجر
لا يصدق..
جفت قواميس اللسان كناياتها
تخفق..
تصاغرت في كل الوجوه، وعليك
كم.. كم.. أشفق (صعرت كفيها،.. اسود القمر..)
mirghani333@hotmail.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|