نص المتحوِّل محمد خضر*
|
لأنه مصاب بالوحدة..
والشيزوفرينيا المستعصية مثل جبل..
مصاب بمشاهدة قناة (فوكس)..
وتقليد عمر الشريف في خطواته نحو حبيبته!..
يقرأ صحيفة واحدة تهتم بكرة القدم..
ويكتب أحياناً مذكرات صغيرة بعمق حبة كرز..
يلتقي الأصدقاء..
مرة بلحية طويلة كلحية كاسترو..
ومرة بلا شوارب ويبدو منظره غاية في الظرافة..
ولأنه آمن مؤخراً بجدوى أن يكون خليطاً من الأفكار..
أصبح يرتدي الجينز.. ويغني لإلتون جون..
لكنه بالكاد يترجم Delete و Help
لأنهما المفردتان اللتان تجعلانه وحيداً وصامتاً كقديس.
المبتسم دوماً
لن أُعاتب الشجرة على غجرية أوراقها..
ولا الوردة على الندى المشاغب..
ولا الغيمة على محاورة المطر..
كانت هذه أغنيته الأبدية..
يوم الأحد..
ما يجعل الأمر أكثر مضايقة..
إنه يشيع هذه الابتسامة..
بشكل مفرط..
حتى إننا افترضنا أنه عجينة مشرقة أبداً،
وأنه يفعل ذلك لسر ما...
تساءلنا ونحن ننفض السهرة..
من ذهبها...
متى يغلق شفتيه؟..
هذا ال.......!!
الحقيقه والحلم
عندما خرج من البيت آخر مرة..
ترك أحلامه في بهو رأسه الأصلع..
تذكر حكايات الماء..
ووشوشات المطر..
وحبيبته أيام المراهقة الحالمة..
ترك الغرفة وراءه مفتوحة..
مثل وردة عصية..
وترك قميصه البرتقالي معلّقاً..
وكراسته المزخرفة بأوهام الفتاة1 البعيدة..
التي سيلتقيها في خياله حتى الموت!!..
صديقه - جابر -..
تساءل بشيء من الغموض عن سر الفاتورة..
الأخيرة..
والرقم 0503052 إلخ..
وتساءل أيضاً...
عن صندوق أحمر استلمه من dhl)..
ثم لم نره ليومين كاملين مثل سفرجلة..
عندما خرج من البيت آخر مرة..
لم يقل إنه سيرحل بعيداً..
حيث أحلامه التي تشبه طفاية سجائر مخرومة..
*alghamdi225@hotmail.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|