مُعجم موازين اللغة صالح بن سعد اللحيدان
|
أقعر: أقعر هكذا: أعمق ويرد هذا في المحسوسات، بئر أقعر أعمق،
وعين ماء- قعيرة- عميقة،
وإذا أُريد وصف المعنى فلا ترد هنا بل الوارد أعمق فكراً،
وأعمق رأياً، وأعمق عقلاً.
وإنما قلَّ ورود أقعر- لغرابتها- على اللسان، ولقلة إدراك مُرادها،.
قاع قعيرة- القاع- يراد به: البر الواسع،، ويُراد به: قاع الشيء، فيُقال: قاع البئر.
قاع الإناء، وأشباه ذلك.
أمعر: (أ. م. ع. ر) أفعل كذا ميزانها الصرفي أي أشد وفي شمال شبه الجزيرة العربية معره جرَّه بقوة، وإمعره جرَّه بقوة،
ومعر يمعر شق يشق.
وماعر شاق ويرد عليه جاذب،
ووجدت هذا في بعض بادية الأردن، وبلاد الشام.
والمعر الجذب حال الغضب.
(معر) السبع الطريدة جذبها بقوة،
ومعر ويمعر لغة قليلة،
وأمعر صيغة مبالغة، وهو خلاف:
الأخذ بقوة حساً ومعنى.
أظم: وكذا: أضم، بلدان كلاهما في شبه الجزيرة العربية، أحدهما في المملكة العربية السعودية في جيزان، والآخر في اليمن.
ويعتري هذا المشترك اللفظي على خلاف المعنى فيقال:
أظم: بضم الثانية: أتي به إليَّ.
أظم: أجمع إلى غنمي ونحوه.
أظم: يكون على سبيل الاستفهام، أظم فلان متاعه، جمعه.
ويكون على سبيل التهديد (أظام) متاعك ولم أقف على علة تسمية البلدين.
أمك: بضم (الميم) أمص والمك المص، مكَّه بتشديد الكاف مصه،
ومن هذا فإن تعليل اسم مكة أنها: تمك الذنوب إلا ما بين الخلق من المظالم.
وهي لغة قرشية اندثرت إلا قليل، ومكه- ويمكه- وماكه على ما تقدم، ولا يدخل في هذا ما يُضغط ليدخل الهواء في الفم إلى الحلق كالبخاخ للربو لفتح الشعيرات والمسام في الخيشوم، فهذا غير ذاك.
وأهل الشمال من الجزيرة يلفظون المك على شرب الدواب خصوصاً الحمار لأنه لا يفتح شفتيه، بل يمص الماء مصاً.
أدرب من: درب يدرب وأدرب إنما ذلك (بضم الراء) ويرد: دروب بمعنى طُرق وهو قليل.
وجمع درب على: (أدرب) لغة وإنما ذلك في الشمال من الجزيرة العربية، وبالفتح فتح الراء يُراد بذلك: أعرف وأمهر، وفعل الأمر يدل عليه فتقول: درِّبْه - بتشديد الراء مكسورة- مرِّنه ليتمرن ويتدرب على ما تريد منه، -ودارب- طريق أو جبل لعله في اليمن- ودَرْبه- طريقه ووجهته.
أعتب: من العتاب والعتب اللوم مع المودة، وعاتبه لامه وأخذ عليه، وإنما يكون العتاب - غالباً - بين اثنين وبخفض الصوت ومطارحة المودة مع شدة حكيمة، وأعتب فلان فلاناً أو فلانة ألزمه اللوم بعلة وسبب، وقد يفترق العتاب عن اللوم. وهذا كثير لكن عند موجبه وجاء في الشعر:
أقلي اللوم عاذلي والعتابا .....
وليس هذا من الحشو أو الترادف لاقتضاء الحال بينهما.
وليس العتاب هو: -النقد- ولا وجه لهذا. والنقد أنواع ليس هذا مكانه، لكن قال أبو عبيدة: (من انتقدك فيما بينك وبينه فقد نصحك، ومن انتقدك في ملأ فقد فضحك) وقيل إنه قال: (من نصحك فيما بينك وبينه....) إلخ وهذا أصح حسب لازم الطرح،
والعتاب على هذا تُصاحبه النصيحة.. أو هو مرادها من وجه جيد. قال ابن سعد بن لحيدان: وهذا من بالغ البيان طرداً، والعتاب والمعاتبة من موجبات المودة مع ضوابطها كما في: مطولات الصحاح والسنن ومعاجم الآثار.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|