لفت نظري في تغطية المعرض التشكيلي الذي أقيم في النمسا بمشاركة نخبة من التشكيليين، الاهتمام الكبير، كما جاء في الخبر باللوحات التي نفذتها التشكيليات، هذا الموقف المتكرر في المعارض التشكيلية السعودية التي تقام خارج الوطن خصوصاً في الدول الغربية باللوحات (النسائية) نسبة للمنفذ، تعني أمرين.. الأول اعتقاد الجمهور الغربي بأنه ليس لدينا مستوى إبداعي لهذه الفئة من المجتمع، والأمر الآخر اعتقادهم بأن المرأة لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالفنون والثقافة وأن موقعها لا يتعدى المهام المنزلية، والواقع أننا ومع اعتزازنا بهذا الاكتشاف من قبلهم الذي يؤكد أن المرأة السعودية متواجدة في مسيرة بناء الحضارة الحديثة، يدفعنا لأن نحرص ونختار الأعمال المشرفة حقا التي تثبت أن دخول المرأة في مجال الفنون التشكيلية كان مؤطراً بالثقافة والقدرات العالية، مجرد إشارة تنبيه لمن يكلفون باختيار الأعمال للمعارض الخارجية.
مع تقديرنا للدور الذي قام به الزميل سمير الدهام في إعداد واختيار الأعمال التي شاركت في هذا المعرض، إذ جاءت كما يجب أن يكون مستوى التواجد التشكيلي السعودي عالمياً، عكس ما شوهد في كثير من المعارض السابقة، وتحدث عنها في وقتها التشكيليون في لقاءاتهم ومناسباتهم التشكيلية.