يا صاحب الحرف الجميل تحية
تهدي إليك محبتي.. ووفائي
أخي أبا وجدي، رفيق مسيرة
كانت مسار محبة.. وإخاء
ستون عاماً قد مضت في صحبة
تنثو عبير مودة.. وصفاء
أفنيت عمرك باليراع مناضلاً
تسمو عن الاسفاف والإخذاء
ومضيت في ركب الحياة مصاولاً
عن مجد قومك سامي الإفضاء
ستون عاماً قد ركبت غمارها
تفضي لنا الإحساس في استجلاء
إن (الظلال) وما بها من مجتلى
كانت مخاض عزيمة الشرفاء
أتعبت قلبك غير مكترث بما
قد حلّ فيه مسربلاً بعناء
كم كنت تهدي للأنام تفاؤلاً
عبر (الظلال) بهمسك الوضاء
شاخ الشباب ولم تشخ عزماته
في خافقيك عزيمة الإذكاء
إذ بات منك اكبد يشكو حاله
فلأنت أقوى من وخيز الداء
فغداً يطيب الكبد إن حلت به
غمم السحاب بليلة ظلماء
وتعود للأهل الكرام وقد مضى
عنك السآم بصحة وهناء
لا تبتئس فالله يكرم عبده
إن جاءه يشكو من البرحاء
والله لا يجفو العباد إذا هموا
خلصوا اليقين تأملاً بشفاء
يمحو الإله لما يشاء وعنده
أم الكتاب مكامن الأشياء
إن قال: كن كان الذي في علمه
ما بين خفق الطرف والإجلاء
فاغدوا إلى ساح الإله فإنه
واهنأ بما أعطيت من حب الملا
ساح اليقين لمجتلى الأضواء
واهنأ بما أعطيت من حب الملا
كم أنت محفوف بصدق ولاء!!