إن أمنا الحياة لا تمرر ذلك الخرق لقوانينها الفطرية دون عقوبة، بل تجعل العقاب ينبع من داخل الفطرة الإنسانية نفسها، بسياط الضمير اللاهبة.. ولذلك نجد أن فيدور في روايته (الجريمة والعقاب) أطال في وصف العقوبة على حساب القصر النسبي في وصف الجريمة ذاتها.
غير أنه أيضاً يستدرك، فيعلمنا أن الروح العظيمة إنما تخرج من تحت تجربة عميقة الصهر، تنقيها من شوائب النفس وتهيئها للخلود الحقيقي.
ويمكن أن نلحظ قيمة أخرى للقافية من خلال هذه القافية المقيدة (5)، فهذا السكون يتناسب مع حالة السكون المعنوي، أو العجز والضعف، وعدم القدرة على التغيير، مما يمكن أن نلحظه في النص.
إذاً، فإن تعانق الرغبة في الإفضاء والتعبير عن الألم مع الإحساس بالعجز والضعف والسكون، جسّده تعانق المدود مع الحاء الساكنة. ويمكن أن نلحظ التناغم بين الرؤية وجماليات الدلالة الصوتية في القافية أيضاً، في قصيدة (صفحة من
...>>>...