هنالك كان أبي
يطعم الليل
والأرق
المتكبّر
بعض رغيف
السهرْ
في الظلام يقرّب
نجمته من إناء
الحنين
يعاشرها خلسة
عندما تتلمّس
لون الخراب
على
ضفتيه
...........
أنت علمتني
أن أرتّب
فوضى
الشجيرات
أدعو الربيع
إلى الحضرة القرويّة
معتمراً بالجلال
بأغنية
واحدةْ
ليس لي أحد
يا أبي
فلمن سوف
أفتح صدري
يقاسمني الشاي
بعد الظهيرة
يوقظني للنداء
المقدّس في الفجر
- والحلم مشتبك
في غصون
النعاسْ
ليس لي
غير وجهك
من سماوات السكينة
في جُنح الليل
يشرق
والعالمين
نيام
نيامْ
الساعة يأتي البحر
إلاّ الميادين
فضاء
يا أبي لم أتعلّم
منك سر الرفض
زرع الريح
في
قمصاننا
لا يستحمّ الفجر إلاّ
من خليج الصمت
والجدران
يا بنت قفي شاهدة
كي أجلد الأشجار
تغوي الظلّ
القيلولة
من نزهته
يرجمه الأطفال
بالحلوى
وبعض الغيم
يا بنت قفي
كي أقرأ
التاريخ
مكتوباً
بحرف
أعجمي
تهرب البنت
إلى
وحشتها
لم توصد الأبواب
بالمزلاج لكن
روحها الخضراء
صارت
مطفأةْ
الأجساد تسقط في البنفسج
مطر يهيئني
يضاجع ساعة
في السرّ
صلصال
القصيدة
شهوة خضراء
تقتحم الطفولة
كلما اقتربت
طيور الليل
من سقف
الجنونْ
أتذكر الأجساد
تسقط في البنفسج
كالطرائد
كابتسام الغصن
للغيم
الخؤونْ
من فيض لوعته
يجيء مكلّلاً
بالشعر
يصغي للعذوبة
في غناء الحقل
يزهو وحده
كالصالحين
يا من تغني
قل لهم من أنت
كيف تدور
في فلك
المدائح
والغبار
تكاد تفتك
بالمسافة قبل
أن تصل
البلادْ
من ديوان (الأجساد تسقط في البنفسج) الصادر في القاهرة هذا العام
I_zooli@hotmail.com
صفحة الجزيرة الرئيسية
الصفحة الرئيسية
البحث
أرشيف الأعداد الأسبوعية
ابحث في هذا العدد