وافترقنا..
وتمزقت عيناي دمعاً..
وتقطعت بالحرقة أوصال قلبي..
وبكيتك.. كم بكيتك..
بدمي القاني مسكوباً.. منحلاً..
بملح دموعي وعقيم حلمي..
لم أعلم حينها أن أخرى فرقتنا..
قدر بغير صالحنا كان كل ظني..
بكيتك..
وظهر علي بأسي وقلة حيلتي..
وضياعي في حياة..
أضعت فيها (أنتَ).
يا نور مقلتي..
أتمخض مشاعري نحوكَ..
فتئدها..
لمَ تئدُ كل جنين قبل مولد؟
وبين كل آلامي وصلواتي..
هذياني وتخبطي..
رأيت بما تبقى لديّ من قوة أن
أصرخ: أحبك..
علك تشعر بي وبمرارة لوعتي..
أن تشعر بعظيم فقداني..
وبعدها إن مت، أعلم أنك..
لربما تبكي في يوم على جثماني..
تبكي ضلال وتيهة رأيك..
لما أحببت مع حبنا أحداً ثان..
وحينها تؤنب نفسك..
ويصبح مكانك في الشوق ما ذات يوم كان مكاني..
وتسألها بفرط عشقك..
هل حقاً افترقنا؟
وكيف بالهوجاء دونكِ تهدي حيرتي؟
ولكن هل افترقنا؟
ولمن أبكي (قولي لي) دونكِ سوء رجعتي؟
وهل افترقنا؟
وأنا بلا هواكِ ماذا أكون؟
لستُ أدري!