تلك التي يهبُ الغيابَ حضورها
وإذا تغيبُ.. تُغّيّب الأشياء
خمرية الشفتينِ يزرعُها الهوى
في جوفنا تتجذر الأحشاء
مسكونة العينين بالحلم الذي
وأد العقولَ وأيقظَ الإغفاء
في ثغرها كل الحكاياتِ التي
أبت اللغاتِ وأعيت الإنشاء
في شعرها زهو المساءاتِ التي
تتقاسم الألوان والأضواء
أنثى زفير الشوق بعض صدودها
وشهيقه الوصل الذي ما جاء
أنثى تهادى الكون في أهدابها
لجبينها خضع الجمالُ حياء
في رمشها وقف الخمول مناغيا
وهج العيون ووجنة وطفاء
خلخالها إذْ ما مشت تاجُ الثرى
والريحُ تلثمُ خطوها أصداء
هي كل ما في الأرض لكن بعضه
ولرب بعض يجمع الأجزاء
ما حازها بشر سوى أسد الشرى
عبدالعزيز.. المخضع الأنواء
للقمة الشماء مملكتي التي
يهذي الزمان بمجدها ما شاء