المحليات - «الجزيرة»:
نصف قرن من رصيد العمل الصحفي «الميداني» جسدها الزميل الخلوق عوض مانع القحطاني أبو ياسر في ميادين العمل والنشاط الإعلامي، تجده صباح كل يوم يركض مصطحباً معه مصوري «الجزيرة» خلف جسده النحيل في المناسبات العامة والعسكرية والفعاليات الوطنية، فارساً في مجال اللقاءات، ومكافحاً في مهنة المتاعب، حاملاً مسجله الصغير وخلف المايك، مواصلاً المسيرة، ومباشراً لكل الأحداث، وقد وصفه كبير الصحفيين في المملكة والخليج الأستاذ خالد المالك بأنه «الصحفي الميداني الذي لا يضبط ساعته لبدء مباشرة العمل أو نهايته لأنه دائماً في حالة جاهزية واستعداد».
الزميل عوض القحطاني تحلق حوله يوم الاثنين الماضي 24 من شهر رمضان في منزله مجموعة من الزملاء الإعلاميين والمثقفين في مبادرة «شكراً»، التي يقودها الرئيس أحمد بن علي آل مطيع لتكريمه واصفاً إياه بـ»أفضل صحفي ميداني» قام بالتغطيات الخاصة للقمم والمؤتمرات وعمل اللقاءات خلال الـ50 عاماً.
كما شارك في التكريم رئيس جمعية الملكية الفكرية في المملكة محمد السلامة، مشيداً بالإنتاج الصحفي المتميز والخاص من الزميل عوض القحطاني، مبيناً على أن العمل الذي قدمه طيلة مسيرته قد تميز بالانفراد سواء في مهنته الصحفية أو مسيرته الإعلامية من خلال الإذاعة والتلفزيون.
إلى ذلك أزجى الزميل عوض شكره وتقديره للقائمين على هذه المبادرة المجتمعية، مبيناً بأنها نموذج حي للقيم النبيلة والإنسانية، وأنه وبعد نصف قرن من العمل الميداني سيستمر بعيداً عن الركون إلى العمل المكتبي وراضيا عن أدائه الذي رفع رأسه لخدمة دينه ووطنه وتحت ظل قيادة حكيمة. كما أهدى للحاضرين نسخة من كتابه «في ميادين الوطن» والذي أصدره في وقت سابق.