بريدة - خاص بـ«الجزيرة»:
نبه الدكتور الداعية عبدالله بن علي الجعيثن، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة القصيم سابقاً، إلى خطورة التهاون والتساهل بالأخذ من أموال الوقف بغير حاجة، مبيناً أن بعض الوصايا والأوقاف ينصّ فيها الموصي أو الموقِف على إعطاء المحتاج من الذرية، فيأخذه المحتاج زمناً ثم يغنيه الله، ومع ذلك يستمر في الأخذ من الوصية أو الوقف، وهذا لا يحل له، كما لا يحل للناظر على الوقف أو الوصي أن يصرف له شيئاً ما دام قد استغنى وزال عنه وصف الحاجة.
ومن ناحية أخرى، قال د. عبدالله الجعيثن في حديثه لـ»الجزيرة»: اعتاد بعض الناس أن يأخذ من الزكاة لحاجته ثم يغنيه الله من فضله ومع ذلك يستمر في أخذ الزكاة، وهذا لا يحل له، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن الصدقة لا تحل لغني ولا لقوي مكتسب»، وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من سؤال الناس أموالهم لا لحاجة وإنما تكثراً، فقال: «من سأل الناس أموالهم تكثّراً فإنما يسأل جَمْرًا فليستقل أو ليستكثر». فليتق الله من كان مستغنيا عن الزكاة فلا يسألها ولا يقبلها ولا يدخل لجوفه حراماً.