النماص - خاص بـ«الجزيرة»:
قالت الداعية عالية بنت عوض الشهري إن علاقة الأخوة علاقة عميقة دقيقة تجتمع فيها قرابة الرحم والرحمة، حيث إن الإخوان زهور نمت في حديقة واحدة حتى ربت وكبرت واشتد عود بعضها ومازال بعضها ضعيفاً بينما أنكسر بعضها بسبب من الأسباب، وقد جاء في محكم التنزيل، قول الله تعالى: (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ).
وأكدت الداعية عالية الشهري في حديثها لـ»الجزيرة»: الأخ الذي يكون سندًا قويًا في الأوقات الصعبة نجده يتمتع بعدة صفات، منها: الدعم العاطفي: فهو يقدم الدعم النفسي ويخفف الضغوط والمشاعر السلبية، والوفاء: يظل بجانبك في السراء والضراء، مما يعزز الثقة والاعتماد عليه فلا خلاف يبعده ولا اختلاف يغيره. التفهم: يستمع لمشاكلك ويفهم ظروفك، مما يجعله قادرًا على تقديم النصح المناسب حين تمر بك أزمات الحياة وصوادفها، والقوة: في القول والعمل فيمتلك القدرة على التحمل والمرونة، مما يساعد في مواجهة التحديات بفعالية تبدد الخوف وتهدي للصواب، والصراحة: فتجده صادقًا معك ويخبرك بما تحتاج إلى سماعه، حتى لو كان صعبًا بل قد يبدد خوفك بكلمة وترددك بتوجيه، والتشجيع: يحفزك على تحقيق أهدافك ويشجعك على الاستمرار رغم الصعوبات بلا كلل ولا ملل بل متابعة وتذكير وتوجيه مستمر. والمسؤولية: يتحمل جزءًا من المسؤوليات في الأوقات الصعبة، مما يخفف من الأعباء عن كاهلك فيفرج همك تارة بما يملك من وقت ومال وتارة بنفسه وولده.
وشددت عالية الشهري القول: الحقيقة أنه قلما نجد هذه الصفات مجتمعة في أخ واحد؛ فإذا كان عندك أحدهم فاحرص عليه حرصك على بصرك وقلبك وسائر حواسك فهو أقرب إليك وأنفع منها كلها مجتمعة، مشيرة إلى أنه قد تهديك الأقدار أحياناً أخاً لم تلده أمك يسوقه الله في طريقك فيحيل المستحيل سهلاً، وينير لك دروباً كنت تخشاها، ويدفعك ويدعمك، ويجعلك مكان نفسه، وهذا من فضل الله فحافظ عليه فهو عملة نادرة في زمن ضعفت فيه كثير من القيم والمبادئ.